عبدالذات - أحمد مطر
بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،
                                                                    وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،
                                                                    لنلقى في غد نصرا ،
                                                                    و يـمــمـنا إلى المسرى ،
                                                                    وكدنا نبلغ المسرى ،
                                                                    ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: "صبرا" ،
                                                                    فألقينا بباب الصبر قتلانا ،
                                                                    وقلنا إنه أدرى ،
                                                                    وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ،
                                                                    فقمنا نطلب ا لثأ را ،
                                                                    ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: " صبرا" ،
                                                                    فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ،
                                                                    وآلافا من الجرحى ،
                                                                    وآلافا من الأسرى ،
                                                                    وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،
                                                                    فأنجب صبرنا صبرا ،
                                                                    وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ،
                                                                    ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،
                                                                    ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،
                                                                    فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ،
                                                                    وما أسرى به للضفة الأخرى