هذَيان الغربة الثاني - إياد عاطف حياتله
أيّهـا الشّاعـر للأحـزانِ دَعنـي
                                                                            غربتي طالتْ ، وغابَ الرّشدُ عنّي
                                                                    في بلادٍ ليـس لـي فيهـا خليـلٌ
                                                                            تائهٌ ما بيـن أحلامـي ، وبينـي
                                                                    لا مراسيـلٌ ، ولا حتّـى هتـافٌ
                                                                            صفحةُ النسيانِ - يا بحرُ - طوتني
                                                                    دمعتي تجري على خـدّي سيـولاً
                                                                            ساهـرٌ ليلـي ، لخيباتـي أغنّـي
                                                                    لمْ يعدْ للصّبرِ فـي قلبـي مكـانٌ
                                                                            فانتظرني - أيّها البحرُ - انتظرني
                                                                    نورساتُ العشقِ ، ها روحي أتتكنْ
                                                                            بعد أن ثارتْ على قضبانِ سجنـي
                                                                    تطلبُ التحليقَ في جنحـانِ طيـرٍ
                                                                            بعدَ أن ملّت منَ الدّنيـا ، ومنّـي
                                                                    *
                                                                    26/12/2005
                                                                    غلاسكو