حقوق الجيرة - أحمد مطر
جاري أتاني شاكياً من شدّةِ الظُّلمِ :
                                                                    تَعِبتُ يا عَمِّي
                                                                    كأنّني أّعملُ أسبوعَينِ في اليومِ!
                                                                    في الصُّبحِ فرَّاشٌ
                                                                    وبعد الظُّهرِ بَنَّاءٌ
                                                                    وبعدَ العصرِ نَجِّارٌ
                                                                    وعندَ اللّيل ناطورٌ
                                                                    وفي وقت فراغي مُطرِبٌ
                                                                    في مَعهدِ الصُّمِّ !
                                                                    ورَغْمَ هذا فأنا
                                                                    مُنذ شهورٍ لم أذُقْ رائحةَ اللَّحمِ
                                                                    جِئتُكَ كي تُعِينني
                                                                    قُلتُ : على خَشْمي
                                                                    قالَ : خَلَتْ وظيفةٌ
                                                                    أَوَدُّ أنْ أشْغَلَها ... لكنَّني أُمَّيْ
                                                                    أُريدُ أنْ تَكتُبَ لي
                                                                    وشايةً عنكَ
                                                                    وأنْ تَختِمَها باسمي !!!