المنشق - أحمد مطر
أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا
                                                                    الأحـزابُ
                                                                    والفَقْـرُ
                                                                    وحالاتُ الطّـلاقِ .
                                                                    عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
                                                                    في كُلِّ زُقــاقِ !
                                                                    كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ !
                                                                    كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
                                                                    ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
                                                                    وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..
                                                                    من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !
                                                                    جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً
                                                                    والبَـرْدُ بـاقِ
                                                                    ثُمّ لا يبقـى لها
                                                                    إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ !
                                                                    **
                                                                    لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ
                                                                    رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ
                                                                    بآلافِ الرّفـاقِ !
                                                                    ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
                                                                    ثُـمّ إنّـي
                                                                    - مِثلَ كلِّ النّاسِ –
                                                                    أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !