قالَ عِفريتٌ مِنَ الشِّعر/2 - هلال الفارع
حبك الجميل!
                                                                    ...
                                                                    أَنا أُحِبّ صَوْتَكِ الجَميلْ
                                                                    أَنا بِحاجَةٍ إِلى سَماعِ صَوْتِكِ الجَميلْ
                                                                    فَكَيْفَ تَفطِمينَني.. وَلَمْ أَزَلْ مُبْتَدِئًا،
                                                                    تُلَقِّنينَهُ الهَوى.. وَأَبْجَدِيّةَ الهَديلْ؟!
                                                                    ***
                                                                    أَنا أُحِبّ وَجْهَكِ الجَميلْ
                                                                    أَنا بِحاجَةٍ إِلى صَباحِ وَجْهِكِ الجميلْ
                                                                    فَكَيْفَ تُبْعِدِينَني.. وَلَمْ أَزَلْ طِفلاً،
                                                                    تُوَسِّدِينَهُ يَدَيْكِ يا حَبيبَتي،
                                                                    وَخَدَّكِ الأَسيلْ؟!
                                                                    ***
                                                                    أَنا أُحِبّ طَيْفَكِ الجميلْ
                                                                    أَنا بِحاجَةٍ إِلى مُرورِ طَيْفِكِ الجميلْ
                                                                    فَكَيْفَ تَهْجُرِينَني.. وَلَمْ أَزَلْ مُسْتَمِعًا،
                                                                    تُعَلِّمِينَهُ مَبادِئَ اعْتِناقِ خَصْرِكِ النَّحيلْ؟!
                                                                    ***
                                                                    أَنا أُحِبّ حُبَّكِ الجميلْ
                                                                    أَنا بِحاجَةٍ إِلى تِرْياقِ حُبِّكِ الجميلْ
                                                                    فَكَيْفَ تَحْرِمينَني.. وَلَمْ أَزَلْ مُجْتَهِدًا،
                                                                    تُحَرِّضينَهُ عَلى اشْتِهاءِ عَيْنِكِ الكَحيلْ؟!
                                                                    ***
                                                                    أَنا مُغامِرٌ يحِبّ مَوْتَهُ الجميلْ
                                                                    فلا تُذَكِّريهِ أَنَّهُ يُطارِدُ السَّرابَ تارَةً
                                                                    وَتارَةً يَخْتَرِعُ المستَحيلْ
                                                                    فَلَيْسَ يَعْرِفُ القَتيلُ قَبْلَ أَنْ يَموتَ..
                                                                    أَنَّهُ هوَ القتيلْ!!