مشاجب ..! - أحمد مطر
مُتطرِّفونَ بكُلِّ حالْ
                                                                    إمّـا الخُلـودُ أو الزَّوال.
                                                                    إمّـا نَحـومُ على العُـلا
                                                                    أو نَنحـني تحـتَ النِّعـالْ !
                                                                    في حِقْـدِنا :
                                                                    أَرَجُ النّسـائمِ ..جيْفـةٌ !
                                                                    وَبِحُبّـنا :
                                                                    روثُ البهائمِ .. بُرتُقـالْ !
                                                                    فإذا الزُّكامُ أَحَـبَّنا
                                                                    قُمنـا لِنرتَجِـلَ ألعُـطاسَ
                                                                    وَننثُرَ العَـدوى
                                                                    وننتَخِـبَ السُّعالْ
                                                                    ملِكَ الجَمـالْ !
                                                                    وإذا سَها جَحْـشٌ
                                                                    فأصبَـحَ كادِراً في حِزبِنـا
                                                                    قُـْدنا بِهِ الدُّنيـا
                                                                    وَسمّينا الرَفيقَ : ( أبا زِ مـالْ )!
                                                                    وإذا ادّعـى الفيلُ الرّشـاقَـةَ
                                                                    وادّعـى وصلاً بنـا
                                                                    هاجـتُ حَميّتُنـا
                                                                    فأطلَقنـا الرّصـاصَ على الغَـزَالْ !
                                                                    كُنّـا كذاكَ .. ولا نزالْ .
                                                                    تأتي الدُّروسُ
                                                                    فلا نُحِـسُّ بما تَحـوسْ
                                                                    وتَروحُ عنّـا والنُّفوسُ هيَ النّفوسْ !
                                                                    فَلِـمَ الرؤوسُ ؟
                                                                    - لِمَ الرؤوس ؟!
                                                                    عوفيتَ .. هلْ هذا سـؤالْ ؟!
                                                                    خُلِقـتْ لنـا هـذي الرؤوس
                                                                    لكـي نَرُصَّ بها العِقـالْ !