فبأي آلاء الولاة تكذبان - أحمد مطر
غفت الحرائق ,
                                                                    أسبلت أجفانها سحب الدخان
                                                                    الكل فان ,
                                                                    لم يبق إلا وجه ربك ذو الجلالة و اللجان
                                                                    و لقد تفجر شاجبا و منددا و لقد أدان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    و له الجواري السائرات بكل حان
                                                                    و له القيان ,
                                                                    و له الإذاعة دجن المذياع لقنه البيان
                                                                    الحق يرجع بالربابة و الكمان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    عقد الرهان ,
                                                                    و دعا إلى نصر الحوافر بعدما قتل الحصان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    و قضيتي الحبلى قد انتبذت مكانا ,
                                                                    ثم أجهضها المكان
                                                                    فتململت من تحتها وسط الركام قضيتان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    من ما ت ما ت ,
                                                                    ومن نجى سيموت في البلد الجديد من الهوان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    في الفخ تلهث فأرتان
                                                                    تتطلعان إلى ا لخلاص على يد القطط السمان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    خلق المواطن مجرما حتى يدان
                                                                    و الحق ليس له لسان
                                                                    و العدل ليس له يدان
                                                                    و السيف يمسكه جبان
                                                                    و بدمعنا و دمائنا سقط الكيان
                                                                    فبأي آلاء الولاة تكذبان
                                                                    في كل شبر من دم ,
                                                                    سيذاب كرسي و يسقط بهلوان
                                                                    فبأي آلاء الشعوب تكذبان.