السفينة .. - أحمد مطر
هذي البلاد سفينةٌ
                                                                    والغربُ ريحٌ
                                                                    والطغاةُ همُ الشراع !
                                                                    والراكبونَ بكل ناحيةٍ مشاع
                                                                    إن أذعنوا . . عطشوا وجاعوا
                                                                    وإذا تصدوا للرياحِ
                                                                    رمت بهم بحراً . . وما للبحر قاع
                                                                    وإذا ابتغوا كسر الشراع
                                                                    ترنحوا معها . . وضاعوا
                                                                    ****
                                                                    د عهم
                                                                    فإن الراكبين هُـمُ الفرائسُ . . والسباعُ
                                                                    د عـهـم
                                                                    فلو شا و ؤ ا التحرر لاستطاعوا
                                                                    هم ضائعون لأنهم
                                                                    لم يدر سوا علم الملاحة
                                                                    هم غارقون لأنهم
                                                                    لم يتقنوا فن السباحة
                                                                    هم متعبون لأنهم . . ركنوا لراحة
                                                                    ****
                                                                    د عـهـم
                                                                    فليس لمثلهم يُرجى اللقاء
                                                                    لمثلهم يُزجى الوداع !
                                                                    باعوا القرار ليضمنوا
                                                                    أن يستقر لهم متاع
                                                                    باعوا المتاع ليأ منوا
                                                                    أن لا تُـقـص لهم ذراع
                                                                    باعوا الذراع ليتقوا . . .
                                                                    باعوا
                                                                    وباعوا
                                                                    ثم باعوا
                                                                    ثم باعوا البيع
                                                                    لما لم يعد شيء يُباع!