دود الخل - أحمد مطر
شعبي مَجهولٌ مَعلومْ !
                                                                    ليسَ لهُ معنىً مفهومْ .
                                                                    يَتبنَّى أُغنيةَ البُلبُلِ ،
                                                                    لكنْ .. يَتغنَّى بالبُومْ !
                                                                    يَصرُخُ منْ آلامِ الحُمّى ..
                                                                    وَيَلومُ صُراخَ المعدومْ !
                                                                    يَشحذُ سيفَ الظَّالِمِ ، صُبْحا ً،
                                                                    وَيُولْوِلْ ، لَيلاً : مَظلومْ .
                                                                    يَعدو مِن قَدَرٍ مُحتَمَلٍ ..
                                                                    يَدعو لِقَضاءٍ مَحتومْ !
                                                                    يَنطِقُ صَمْتاً
                                                                    كَيلا يُقْفَلْ !
                                                                    يَحيا مَوتاً
                                                                    كيلا يُقتلْ !
                                                                    يَتحاشى أن يَدْ عسَ لُغْماً
                                                                    وهوَ منَ الدَّاخِلِ مَلغومْ !
                                                                    **
                                                                    قيلَ اهتِفْ للشَّعبِ الغالي .
                                                                    فَهتَفتُ : يَعيشُ المَرحومْ !