عوْدة أيلول - نزار قباني
لا زَيْتَ .. لا قَشَّهْ
                                                                    لا فَحْمَةٌ في الدارْ
                                                                    جَهَّزْ وجاقَ النارْ
                                                                    في حَلْمَتي رِعْشَهْ..
                                                                    أَيْلُولُ للضَمِّ
                                                                    فمد لي زندك
                                                                    هل أَخْبَرُوا أُمِّي؟
                                                                    أَنِّي هُنا عندكْ ..
                                                                    ***
                                                                    ما أطيبَ الوحْدَهْ
                                                                    والساعِدَ المفتوحْ
                                                                    ***
                                                                    تفرَّقَ الصِبْيانْ
                                                                    في ساحة البلْدَهْ
                                                                    وصَوَّحَ الوزَّانْ
                                                                    ***
                                                                    مُعَطَّرَ الضِحْكَهْ
                                                                    لاشَتِ الأقمارْ
                                                                    في موطن (الدَبْكَهْ)
                                                                    ***
                                                                    من عُتْمة الرَفِّ
                                                                    في كَرْمِنَا الصيفي..
                                                                    ***
                                                                    يا طيبَ أيلولا
                                                                    يُلحِّنُ الأبوابْ
                                                                    كانتْ مواويلا؟..
                                                                    لآثرَ اللينَا
                                                                    مِنْ هذه الأخشابْ
                                                                    كانتْ كراسينا ..
                                                                    ***
                                                                    نُرَطِّبُ التَلَّهْ
                                                                    في خاطر السَلَّهْ
                                                                    ***
                                                                    لا آهَ .. لا مَوَّالْ
                                                                    يُزَرْكشُ القريَهْ ..
                                                                    يُكحِّلُ الآجالْ
                                                                    بمجد سُوريَّهْ ..
                                                                    إذا مَضَى الصيفُ
                                                                    وأقْفَرَ البَيْدَرْ
                                                                    في بُؤبُؤٍ أخْضَرْ
                                                                    كُنَّا مع النَسْماتْ
                                                                    نُرَطِّبُ التَلَّهْ
                                                                    ونحشُرُ النَجْمَاتْ
                                                                    في خاطر السَلَّهْ
                                                                    ***
                                                                    لا آهَ .. لا مَوَّالْ
                                                                    يُزَرْكشُ القريَهْ ..
                                                                    يُكحِّلُ الآجالْ
                                                                    بمجد سُوريَّهْ ..
                                                                    إذا مَضَى الصيفُ
                                                                    وأقْفَرَ البَيْدَرْ
                                                                    فموطني يغفُو
                                                                    في بُؤبُؤٍ أخْضَرْ