رحلة علاج - أحمد مطر
. . إنهُ في ليلةِ السابعِ
                                                                    من شهر ِ مُحرم
                                                                    شعرَ الوالي المُعظم
                                                                    بانحرافٍ في المزاج
                                                                    كرشُهُ السامي تَضخم
                                                                    واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج
                                                                    فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج !
                                                                    * * *
                                                                    قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ
                                                                    بالإيمان هاج
                                                                    فتيمم
                                                                    بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم
                                                                    ثُمّ صلى . . . وتحمّم
                                                                    ثُمّ صلى . . . وتحمّم
                                                                    ثُمّ صلى . . . وتحمّم
                                                                    ولدى إحساسهِ بالانزعاج
                                                                    أفرغوا في حلقهِ
                                                                    قنينةَ ( الشاي المُعقم )
                                                                    * * *
                                                                    قُلتُ للمُفتي :
                                                                    كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟
                                                                    قالَ: هذا ماءُ زمزم !
                                                                    قُلتُ : والأنثى التي . . . ؟
                                                                    قالَ : مَسَا ج !
                                                                    قلتُ : ماذا عن جهنم ؟
                                                                    قالَ: هذا ليسَ فُسقاً
                                                                    إنّما . . . واللهُ أعلم
                                                                    هو للوالي علاج
                                                                    فله عينٌ مِنَ اللحمِ
                                                                    . . وعينٌ من زجاج !