اللاعبان - أحمد مطر
على رقعة تحتويها يدان ،
                                                                    تسير إلى الحرب تلك ا لبيا د ق ،
                                                                    فيالق تتلو فيالق ،
                                                                    بلا دافع تشتبك ،
                                                                    تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك ،
                                                                    وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
                                                                    ويسقط رأس الوزير المنافق ،
                                                                    وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
                                                                    وبين الأسى والضحك ،
                                                                    يموت الشجاع بذنب الجبان ،
                                                                    وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
                                                                    أقول لجدي: "لماذا تموت ا لبيا د ق "؟
                                                                    يقول: "لينجو الملك" ،
                                                                    أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
                                                                    لحقن الدم ا لمنسفك" ؟
                                                                    يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان"