مكابرة - أحمد مطر
أُكابِـرْ .
                                                                    أُضمّـدُ جُرحـي بحشْـدِ الخَناجِـرْ
                                                                    وأمسَـحُ دَمعـي بكَفَّـيْ دِمائـي
                                                                    وأُوقِـدُ شمعـي بِنـارِ انطِفائي
                                                                    وأحـْـدو بِصمْـتي مِئاتِ الحَناجِـرْ
                                                                    أُحاصِـرُ غابَ الغيابِ المُحاصِـرْ :
                                                                    ألا يا غِيابي ..
                                                                    أنـا فيكَ حاضِـرْ !
                                                                    أُكابِـرُ ؟
                                                                    كلاّ .. أنَـا الكبرياءْ !
                                                                    أنَـا توأَمُ الشّمسِ
                                                                    أغـدو و أُ مسـي
                                                                    بغيرِ انتِهـاءْ !
                                                                    ولي ضَفّتـانِ :
                                                                    مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ
                                                                    وَشِعــري قَناطِـرْ !
                                                                    متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟
                                                                    **
                                                                    إذا عِشـتُ أو مِـتُّ فالموتُ خاسِـرْ .
                                                                    فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً
                                                                    ولا يَعرِفُ المـوتَ شاعِـرْ !