صاحبة الجهالة ..! - أحمد مطر
مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ
                                                                    عَـن مآسي الا حتِـلا لْ
                                                                    عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ
                                                                    عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ !
                                                                    وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ
                                                                    كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ !
                                                                    **
                                                                    قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ :
                                                                    إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل
                                                                    مَثَـلاً :
                                                                    خَفّـفْ ( مآسـي )
                                                                    لِـمَ لا تَكتُبَ ) ماسـي ( ؟
                                                                    أو ) مُواسـي (
                                                                    أو ) أماسـي (
                                                                    شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !
                                                                    إ احذ ِفِ ) الأعـْزَلَ ( ..
                                                                    فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ
                                                                    وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ !
                                                                    إحـذ ِفِ ) المـدْ فَـعَ ( ..
                                                                    كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ .
                                                                    نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ
                                                                    وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ
                                                                    إ حـذ ِفِ ) الأربـابَ (
                                                                    لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ !
                                                                    إحـذ ِفِ ) الطّفْـلَ ( ..
                                                                    فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ
                                                                    إحـذ ِفِ ) الثّـورَةَ (
                                                                    فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ !
                                                                    إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ (
                                                                    ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ !
                                                                    قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ
                                                                    وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس
                                                                    في هذا المجـالْ .
                                                                    قالّ لي : كانَ هُنـا ..
                                                                    لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ
                                                                    فاستَقَـالْ !