أمام تمثال السياب - بيان الصفدي
التراتيل شاحبة و المواويلُ
                                                                    و الحزن منسدلٌ
                                                                    و المويجات مثقلة بالبكاءِ
                                                                    تقول المياه الشفيفة ُ
                                                                    حيث المراكب تنسابُ
                                                                    إن النخيل يحدِّثها في الأصائل ِ
                                                                    يمنحها لغة و عيوناً
                                                                    و تهمس في ناظريك نجوم تغورُ
                                                                    فأكتبُ
                                                                    لا لغتي ساعدتني
                                                                    ولا ابتلَّ قلبي
                                                                    و قربي شواطئ ُ
                                                                    ... نخل و عشبٌ
                                                                    و في مسمعي نوح صوت ٍ
                                                                    حزين ِ الوترْ
                                                                    يردِّد مواله فيحن ُّ الشجرْ
                                                                    فزعت إليكَ
                                                                    و قلت ستعرفني .. كيف لا!
                                                                    بين قلبي و قلبك جسرٌ من الدمع ِ
                                                                    و الغضب البشريِّ
                                                                    ولكنني الآن أيقنت مرتعباً
                                                                    أنني لا أراكَ
                                                                    وأنك سافرت حتى العدمْ
                                                                    و أن جداراً من الضوء ِ
                                                                    بيني و بينك قبل البكاء انهدمْ
                                                                    ثم أجهشتُ تحت المطرْ
                                                                    كان بدر حجرْ