تلمس بيديك - بيان الصفدي
مجذافي مكسورٌ
                                                                    و مرايا روحي هشَّمها المركبُ
                                                                    وقميصي بقـَّعه الدمُ
                                                                    أظفاري أكلتها أخشابُ الدفـَّة ِ
                                                                    أسلمت مفاتيحي للريح ِ
                                                                    و أبوابي مغلقة ٌ
                                                                    و أنا أهوي في العتمة ِ
                                                                    أبحث عن آت ٍ
                                                                    (( ثمَّة آتٍ )) قال العرَّافُ
                                                                    و صعَّد أبخرة ً في الليل ِ
                                                                    و أطلقني في الوحشة ِ
                                                                    ما أقسى أن أنسى الرحلة َ
                                                                    أن أوقظ ناراً في مجمرة الأمس ِ
                                                                    أعلـِّق فانوساً في حائط بيت ضاع َ
                                                                    أنفـِّض عنه غبار الوقت ِ.
                                                                    أشمُّ روائحَ أشعرها في قلبي
                                                                    أحنو كالأم ِّ على صُرَّة روحي
                                                                    من يحمل عني بعض متاعي؟
                                                                    أحجار الرحلة ِ. .
                                                                    أشواك التاج ِ . .
                                                                    نصالَ الوهم المسمومة َ
                                                                    أقفالَ السرداب المُفـْضي
                                                                    لكهوف ٍ
                                                                    و مضائقَ أضيقَ من روحي ؟
                                                                    و بمن أستقوي
                                                                    كي يسندَ رأسي ألا يتدحرج َ
                                                                    قـُدَّامي ؟
                                                                    أيَّة (( تابعة ٍ ))
                                                                    أغرتني كي أهويَ
                                                                    في قاع البئر ِ ؟
                                                                    اِرتعدي يا خطواتي
                                                                    و تكسَّرْ يا قلبي كالفخار ِ
                                                                    على أدراج الذكرى
                                                                    طوَّفْ كالساحر حول النار ِ
                                                                    النار رماد ٌ
                                                                    و البيت رماد ٌ
                                                                    و الذكرى صحرا
                                                                    و الريح خيولٌ
                                                                    لحوافرها برقٌ
                                                                    و الذكرى أودية ضيَّعت المجرى
                                                                    فتكسَّرْ يا قلبي
                                                                    و اجمع أشلاءك َ
                                                                    و تكسَّر ثانية ً
                                                                    ثالثة ً
                                                                    و اصعدْ
                                                                    في هذا الليل ِ . .
                                                                    تلمَّس بيديك طريقكَ
                                                                    فالعاشق أدرى