صحيفة - بيان الصفدي
إلى عبد الباري طاهر
                                                                    *
                                                                    كانوا مجموعة وراقين ْ
                                                                    فيهم من يجمع صور القتلى
                                                                    والقادة ِ .. و المشبوهين ْ
                                                                    فيهم من يصغي لعواء الذئب ِ
                                                                    وينتظر الآتينْ
                                                                    المخبر مازال كعادته ِ
                                                                    يستشعر عن بعد حيناً
                                                                    أحياناً يتشبه بالمجنون ْ
                                                                    والقاتل يكتب شعراً في الحرية ِ
                                                                    شفافاً .. وحزين ْ
                                                                    والسافل يعلو في جزمة سيده ِ
                                                                    كانوا مجموعة أفاقين ْ
                                                                    جمعتهم آلهة من تمر ٍ
                                                                    أكلوها عند الفجر ِ
                                                                    أهالوا أعمدة وزوايا
                                                                    ضيقة مثل زنازين ْ
                                                                    المشهد يوميٌّ
                                                                    ورق في ورق يهوي
                                                                    يتلوَّى
                                                                    يسقط مهترئاً
                                                                    ورئيس التحرير يعد غنائمهُ
                                                                    وينكـِّس رايات الأمس ِ
                                                                    ويلقيها في الطين ْ