أغنية إلى الجرح - أدونيس
أحمدٌ ، مريمٌ، كريمٌ
                                                                    نزلَ الموت في حيّهم
                                                                    يتسقّط أحلامهم
                                                                    يتصيّد آخر ما يتوالَدُ في ماء أحلامهم،
                                                                    غيرَ أنّي أنا الرّوايهْ
                                                                    سأقول لكم ما رأيت على الضفّة الثانيه:
                                                                    كلّ يوم يُغنّون للشمس كي تترجّلَ عن سْرجها
                                                                    وتفيءَ إلى ظِلّهم،-
                                                                    عشقت قوسَ أهدابهم
                                                                    عشقت لونَ حِنّائهم،
                                                                    وأراها
                                                                    جمعت كلّ أعنابها ، ورَمَتْها
                                                                    قطرةٌ قطرةٌ في خوابيهمِ،
                                                                    وأقول - أنا الرّوايهْ:
                                                                    هكذا ينسج الزّمان خطاه بأشلائهم
                                                                    ويمهّد أشلاءهم
                                                                    طرُقاً لخطاهم:
                                                                    إنّه اللّعبُ - الطّفل ، نردُ الرّياحْ
                                                                    ولهم ما يلقّح جذع المساء بنسغ الصّباحْ
                                                                    ولهم كلُّ هذي الحقولِ، لهم كلّ هذا اللّقاحْ.