أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً - أبو الأسود الدؤلي
أَقولُ لِعاذِلَتي مَرَّةً
                                                                            وَكانَت عَلى وِدِّنا قائِمَه
                                                                    إِذا أَنتِ لَم تُبصِري ما أَرى
                                                                            فَبيني وَأَنتَ لَنا صارِمَه
                                                                    أَلَستِ تَرَينَ بَني هاشِمٍ
                                                                            قَدَ اَفنَتهُمُ الفِئَةُ الظالِمَه
                                                                    وَأَنتِ تُزَنِّينَهُم بِالهُدى
                                                                            وَبِالطَّفِّ هامُ بَني فاطِمَه
                                                                    فَلَو كُنتِ راسِخَةً في الكِتابِ
                                                                            بِالاَحزابِ خابِرَةً عالمَه
                                                                    عَلِمتِ بِأَنَّهُمُ مَعشَرٌ
                                                                            لَهُم سَبَقَت لَعنَةٌ حاتِمَه
                                                                    سَأَجعَلُ نَفسي لَهُم جُنَّةً
                                                                            فَلا تُكثِري بي مِنَ اللائمَه
                                                                    أُرَجّي بِذَلِكَ حَوضَ الرَسو
                                                                            وَالفَوزَ وَالنِعمَةَ الدائِمَه
                                                                    لَتَهلَكَ إِن هَلَكَت بَرَّةً
                                                                            وَتَخلُصَ إِن خَلَصَت غانَمَه