يا أختي الحنطةُ - طالب همّاش
وخلف الحواكير ليلٌ أحنُّ
                                                                    على الروحِ،
                                                                    ريحٌ أحنُّ على الدوحِ
                                                                    طيرٌ يغرّدُ في جنباتِ الغروبِ
                                                                    ويملأُ أسماعنا بالحنين
                                                                    **
                                                                    هنالك غيمٌ حنونٌ
                                                                    يمرُّ على شجر الأمسياتِ
                                                                    ويغمرهُ بالهديلِ،
                                                                    وغيمٌ يلاعبُ سنبلةَ القمحِ:
                                                                    يا أختي الحنطةُ
                                                                    اليومَ ما بالُ قلبي حزينْ؟
                                                                    **
                                                                    وخلف الحواكير دربٌ صغيرٌ
                                                                    يؤدّي لصفصافةٍ
                                                                    تقرأُ الحزنَ في وجهِ عاشقةٍ واسمها،
                                                                    وترددُ عند هبوبِ النسائمِ
                                                                    أسماءَ كلّ المحبينْ
                                                                    **
                                                                    هنالك بنتٌ
                                                                    تُذاكرُ درسَ النشيدِ
                                                                    وتجلسُ تحت شجيرةِ توتٍ
                                                                    ليسمعها بلبلُ الحبِّ
                                                                    لحنَ الغيابِ،
                                                                    وأنشودةَ العاشقينْ