من شَكَّ في فضلِ الكُميتِ فَبَيْنَهُ - كشاجم
من شَكَّ في فضلِ الكُميتِ فَبَيْنَهُ
                                                                            فيه وبينَ يَقِينِهِ المضمارُ
                                                                    مِنْ مَنْظرٍ مُسْتَحْسَنٍ محمودة ٍ
                                                                            آثارُهُ إذ تُبْتَلَى الأَخبارُ
                                                                    ماءٌ تَدَفَّقَ طاعة ً وسلاسة ً
                                                                            فإذا استدرَّ الخُضْرُ منهُ فَنَارُ
                                                                    فإذا عَطَفْتَ بهِ على بَارودة ٍ
                                                                            لتَرُدَّهُ فكأنَّهُ بركَارُ
                                                                    وصفَ الخلوقَ أدِيمُهُ فكأنَّما
                                                                            أهدى الخلوقَ لجسمهِ عطَّارُ
                                                                    قَصُرَتْ قِلادة ُ نحرِهِ وعذارِهِ
                                                                            والرّسغُ وهي من العتيقِ قِصَارُ
                                                                    فكأنَّما هاديه جزعٌ مُشْرِفٌ
                                                                            وكأنَّما للضَّبِّ فيهِ وَجَارُ
                                                                    يَرِدُ الضَّحَاضِحَ عيرَ ثانٍ سُنْبُكاً
                                                                            ويردُّ خلفَكَ طَرْفَهُ فتحارُ
                                                                    لَوْ لَمْ يَكُنْ للخَيلِ نِسْبَة ُ خَلْقِهِ
                                                                            خَالته من أشكالِهَا الأطيارُ