يَا مَنْ لأجْفَانٍ قريحَهْ - كشاجم
يَا مَنْ لأجْفَانٍ قريحَهْ
                                                                            سَهِرَتْ لأجفانٍ مليحَهْ
                                                                    لا تَتْرُكُوا العينَ المريـ
                                                                            ـضة َ فيَّ جارحة ً صحيحَهْ
                                                                    ومتيمْ نَحَلَ الهوى
                                                                            جثمانَهُ وأعَلَّ روحَهْ
                                                                    يُخْفِي الهوى وتُذِيعُهُ
                                                                            مِنْهُ مدامعهُ السّفُوحَهْ
                                                                    حّيٌّ بحالة ٍ ميّتٍ
                                                                            وهواكَ يودِعُه ضريحَهْ
                                                                    خيرٌ لهَ مّما يُكَا
                                                                            بدُ مِيتَة ٌ مِنهُ مُرِيحَهْ
                                                                    وأنا الفداءُ لِمَنْ عَصِيـ
                                                                            ـتُ وَلَمْ اُطِعْ فيهِ نَصيحَهْ
                                                                    وَمِنَ الفضيحة ِ كلِّها
                                                                            لو لَمْ أَكُنْ فيهِ فَضيحَهْ
                                                                    لو يستَطِيعُ لِخّلَّة ٍ
                                                                            فيهِ بإسعافي شَحِيحَهْ
                                                                    مَنَع الصَّبا مِنْ أن تسوقَ
                                                                            إِليَّ حينَ تهبُّ ريحَهْ
                                                                    كَمْ بتُّ فيهِ بليلة ٍ
                                                                            ليلاءَ ليسَ لها صَبيحَهْ
                                                                    قَلِقاً أُكَابدُ حُرقة ً
                                                                            من طيِّ أحشائي جَريحَهْ
                                                                    إنسيّة ٌ تيَاهَة ٌ
                                                                            لِحِمَى فؤادِكَ مُسْتَبِيحَهْ
                                                                    كغزالة ِ القَفْرِ السّنيحَـ
                                                                            ـة ِ عارَضَتْكَ أو البرِيحَهْ
                                                                    تَأْبى النَّوالَ غذا اسْتَـ
                                                                            ـمحَتَ ولو تكونَ المستبيحَهْ
                                                                    لا بحتُهَا نفسي وَمَا
                                                                            لي إنّ شأني أن أبيحَهْ
                                                                    شَهَرَتْ نَدَاي مَنَاسِبٌ
                                                                            لي في ذُرَى كِسْرى صريحهْ
                                                                    وسجيْة ٌ لي في المكا
                                                                            رِم أنني فيها شحيحَهْ
                                                                    متحيزَاً منهامُعَلّى المجـ
                                                                            ـدِمُجْتنباً مَنِحَهْ
                                                                    ولقد سَنَنْتُ من الكِتَا
                                                                            بَة ِ للوَرَى طُرْقاً فسيحَهْ
                                                                    وفضَضْتُ من عُذُرِ المعا
                                                                            ني الغرِّ في اللغة ِ الفصِيحَهْ
                                                                    وشَفعتُ مأثورَ الروا
                                                                            ية ِ بالبديعِ من القرِيحَهْ
                                                                    وَوَصَلْتَ ذاكَ بهمّة ٍ
                                                                            في المجدِ سائبة ٍ طموحَهْ
                                                                    وعزيمة ٍ لا بالكلِيـ
                                                                            ـلَة ِ في الخطوبِ ولا الطليحَهْ
                                                                    كلتَاهما لي صاحبٌ
                                                                            في كلّ دامية ٍ جموحَهْ
                                                                    ولئنْ شعرتُ لما قَصَدْ
                                                                            تُ هجاءَ شخصٍ أو مديحَهْ
                                                                    لِكنْ وجدْتُ الشّعرَ لِلْـ
                                                                            ـآدابِ ترجمة ً فصيحهْ