مَوْلاَيَ مَجْدَ الدِّينِ يَا - سبط ابن التعاويذي
مَوْلاَيَ مَجْدَ الدِّينِ يَا
                                                                            مَنْ مَجْدُهُ مُؤَثَّلُ
                                                                    يَا مَنْ عَلَى إحْسَانِهِ
                                                                            وفضلِهِ يُعوَّلُ
                                                                    يا خيرَ من يُرجى ويا
                                                                            أَكْرَمَ مَنْ يُؤَمَّلُ
                                                                    ومن سَحابُ جُودِهِ
                                                                            بِالْمَكْرُمَاتِ هُطَّلُ
                                                                    ومن لهُ بيتٌ قد
                                                                            يمٌ فِي الْفِخَارِ أَوَّلُ
                                                                    إلَى إمَامٍ جُودُهُ
                                                                            أَللَّوْذَعِيُّ الأَرْيَحِـ
                                                                    يُقْدِمُ وَالأَقْدَامُ مِنْ
                                                                            لِكُلِّ رَاجٍ مَوْئِلُ
                                                                    صَوبُ حَياً يُهْمي وطَوْ
                                                                            راً جَذْوَة ٌ تَشْتَعِلُ
                                                                    يُجْزِلُ مَا يُعْطِي وَمَا
                                                                            كُلُّ جَوَادٍ يُجْزِلُ
                                                                    ـلِ عِنْدَهُ وَيَجْمُلُ
                                                                            هُ مَربَعٌ ومَنهَلُ
                                                                    شَمائلٌ هي الشَّمُو
                                                                            لُ رِقَّة ٌ والشَّمْأَلُ
                                                                    قد عرضَتْ لي حاجة ٌ
                                                                            خفيفة ٌ لا تَثقُلُ
                                                                    مُمكِنة ٌ ليسَ على
                                                                            أَمْثَالِهَا تَأَوُّلُ
                                                                    وَلَيْسَ عَنْهَا عَائِقٌ
                                                                            يَعُوقُ إلاّ الكسَلُ
                                                                    ما لي إليها بسِوى
                                                                            مَدَائِحِي تَوَصُّلُ
                                                                    ضَمَّنْتُهَا قَصِيدَة ً
                                                                            قَائِلُهَا لاَ يَخْجَلُ
                                                                    تَنَاصَفَ الْمَدِيحُ فِي
                                                                            أبياتِها والغزَلُ
                                                                    رَفَعْتُها إلَى إمَا
                                                                            مٍ جارُهُ لا يُخذَلُ
                                                                    إلَى إمَامٍ لَمْ يَخِبْ
                                                                            في عصرِهِ مُؤَمِّلُ
                                                                    أَبْلَجَ من عصابة ٍ
                                                                            منها النبيُّ المُرسَلُ
                                                                    قَدْ نَطَقَتْ بِفَضْلِهِ
                                                                            حَامِيمُ وَالْمُزَّمِّلُ
                                                                    وَرَأْيُكَ الْبَابُ الَّذِي
                                                                            مِنْهُ إلَيْهَا يُدْخَلُ
                                                                    وَهْوَ لَعَمْرِي مُرْتَجٌ
                                                                            إلاَّ عَلَيْكَ مُقْفَلُ
                                                                    فانهَضْ لحاجاتِ فتى ً
                                                                            مَا مِثْلُهُ مَنْ يَفْشَلُ
                                                                    قَدْ سَارَ فِيكَ مَدْحُهُ
                                                                            كما يسيرُ المثَلُ
                                                                    مَدحٌ كما تُحبُّهُ
                                                                            مُنَقَّحٌ مُفَحَّلُ
                                                                    لسانُهُ في الشُّكرٍِ منْ
                                                                            كُلٍّ لِسَانٍ أَطْوَلُ
                                                                    كأنّهُ في الذَّبِّ عنْ
                                                                            عِرضِ الكريمِ مُنْصُلُ
                                                                    فاقْبِلْ عليهِ ربّما
                                                                            يَثْرى ثَراهُ المُمحِلُ
                                                                    فَكُلُّمَنْ يُقْبِلُ مَوْ
                                                                            لانا عليهِ مُقبِلُ
                                                                    وَکجْعَلْ لَهُ رَسْماً مِنَ الإ
                                                                            حْسَانِ فَهُوَ يَعْقِلُ
                                                                    وَکنْهَ زَمَاناً صَرْفُهُ
                                                                    فَإنَّهُ يَسْمَعُ مَا
                                                                            تَقُولُهُ وَيَقْبَلُ
                                                                    لاَ زِلْتَ بِالإقْبَالِ فِي
                                                                            ثوبِ البقاءِ تَرفُلُ
                                                                    يَبسُطُ للباغي الندى
                                                                            بِسَاطُكَ الْمُقَبَّلُ
                                                                    ما رضِعَ الطفلُ وما
                                                                            عاقَبَ فجْراً طفَلُ
                                                                    وبَغَمَتْ عاطفة ً
                                                                            على طَلاها مُغْزِلُ