لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ - سبط ابن التعاويذي
لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ
                                                                            لا والِداً يُبقي الرَّدى ولا ولَدْ
                                                                    يَا رَاقِداً تَسُرُّهُ أَحْلاَمُهُ
                                                                            رَقَدْتَ وَکلْحِمَامُ عَنْكَ مَا رَقَدْ
                                                                    إنْ كُنْتَ فِي ثَوْبِ کلْعُلَى
                                                                            وأيُّما عارِيَة ٍ لا تُستَرَدْ
                                                                    وَکلدَّهْرُ ذُو غَوَائِلٍ لاَ تُتَّقَى
                                                                            أحْداثُهُ والموتُ بعدُ بالرَّصَدْ
                                                                    أينَ الملوكُ الصِّيدُ ما أغْناهُمُ
                                                                            مَا جَمَعُوهُ مِنْ عَدِيدٍ وَعَدَدْ
                                                                    أَوْرَدَهُمْ سَاقِي کلْحِمَامِ مَوْرِدَاً
                                                                            سَوَاءٌ کلْجِلَّة ُ فِيهِ وَکلنَّقَدْ
                                                                    وَيحَ الليالي كلَّ يومٍ صاحباً
                                                                            تُنْزِحُ مِنّاً وحبيباً تبتعِدْ
                                                                    أينَ لَيالينا على كاظمة ٍ
                                                                            أيّامَ عُودُ شَملِنا لم يَنْحَصِدْ
                                                                    والدهرُ لم تفطنْ لنا صروفُهُ
                                                                            بَعْدُ وَأَشْرَاكُ کلْمَنَايَا لَمْ تُمَدْ
                                                                    يَا حَادِيَ کلأَظْعَانِ فِي آثَارِكُمْ
                                                                            مُهْجَة ُ مَسْلُوبِ کلْعَزَاءِ وَکلْجَلَدْ
                                                                    فَاجَأَهُ يَوْمُ کلْفِرَاقِ بَغْتَة ً
                                                                            لم يتأَهَّبْ للنَّوى ولا اسْتعَدْ
                                                                    قد أنَّسَتْ عَينِيَ مُذْ توَحَّشَتْ
                                                                            دِيَارُكُمْ إلَى کلدُّمُوعِ وَکلسُّهُدْ
                                                                    يَعْرِفُهَا کلْقَلْبُ عَلَى حِرَانِهَا
                                                                            والطَّرْفُ قد أنكرَ منها ما عَهِدْ
                                                                    لا أَلِفَتْ بعدَكمُ العينُ الكَرى
                                                                            ولا حَلا بعدكمُ العيشُ النَّكِدْ
                                                                    يَا بِأَبِي کلنَّائِي کلْبَعِيدُ شَخْصُهُ
                                                                            وَلاَ نَأَى مَزَارُهُ وَلاَ بَعِدْ
                                                                    ضَلَّتْ طريقُ الصبرِ بعدَ فَقْدِهِ
                                                                            ولا وُجِدَ الصبرُ وأنتَ المُفتقَدْ
                                                                    مَدَّ إلَيْكَ حَادِثُ کلدَّهْرِ يَداً
                                                                            لَيْسَ عَلَيْهَا قَوَدٌ وَلاَ أَوَدْ
                                                                    يَا سَاكِنَ کللَّحْدِ کلَّذِي أَفْرَدَنِي
                                                                            مِنْ لاَعِجِ کلشَّوْقِ بِمِثْلِ مَا کنْفَرَدْ