لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً - سبط ابن التعاويذي
لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً
                                                                            ما لامَني فيكِ الغداة َ وفَنَّدا
                                                                    وَجَوى ً بِقَلْبِي لَوْ غَدَتْ بُرَحَاؤُهُ
                                                                            بالنجمِ في إفْقِ السماءِ لما اهتدى
                                                                    وَرَكَائِبٌ شَطَّتْ بِكُمْ لَوْ حُمِّلَتْ
                                                                            وَجْدي لمَا مَدّتْ لرَحّالٍ يَدا
                                                                    وَمُغَرِّدٍ بِکلْبَانِ لَوْ عَرَفَ کلْهوَى
                                                                            لَمْ يُمْسِ فِي عَذَبِ کلْغُصُونِ مُغَرِّدَا
                                                                    للهِ من أعلى المُحَصَّبِ منزِلٌ
                                                                            ذَهَبَتْ بَشَاشَة ُ إنْسِهِ فَتَأَبَّدَا
                                                                    فِيهِ تَعَلَّمْتُ کلْهَوَى وَبِجَوِّهِ
                                                                            علَّقْتُها بِيضَ التَّرائبِ خُرَّدا
                                                                    مَن لي بأنْ أُمسي لباردِ ظِلِّهِ
                                                                            مُتَفَيِّئاً وَلِتُرْبِهِ مُتَوَسِّدَا
                                                                    لَيْتَ کلرَّكَائِبَ لَمْ تَشُدَّ لِرَحْلَة ٍ
                                                                            يَوْماً وَلَمْ تَمْلأْ مَسَامِعَهَا کلْحِدَا
                                                                    غَرِيَ الوُشاة ُ بعَيشِنا فتكَدَّرَتْ
                                                                            أَوْقَاتُهُ وَبِشَمْلِنَا فَتَبَدَّدَا
                                                                    وأمَا وحُبِّ المالِكِيّة ِ إنّهُ
                                                                            حُبٌّ إذا خَلِقَ الزمانُ تجدَّدا
                                                                    ما مِلْتُ عنكِ ولا غدا قلبي بغيرِكِ مُستَهاماً .... مُكَمَّدا
                                                                            بِغَيْرِكِ مُسْتَهَاماً ... مُكَمَّدَا
                                                                    وأنا العَذُولُ لعاشِقيكِ على الهوى
                                                                            إنْ ذُقْتُ غَمْضاً أَوْ عَرَفْتُ تَجَلُّدَا
                                                                    يَا صَاحِبَيَّ تَحَمَّلاَ لِي حَاجَة ً
                                                                            وتَجمَّلا إنْ أنتُما لم تُسعِدا
                                                                    إنْ جُزْتُمَا مُتَعَرِّضَيْنِ لِرَامَة ٍ
                                                                            فسَلا بها ذاكَ الغزالَ الأَغْيَدا
                                                                    لِمَ عَافَ وِرْدَ کلْمَاءِ قَدْ ظَمِئَتْ لَهُ
                                                                            شَفَتَاهُ وَکتَّخَذَ کلْمَدَامِعَ مَوْرِدَا
                                                                    وَعَلاَمَ وَهْوَ يَرُودُ بَيْنَ جَوَانِحِي
                                                                            جعلَ الفؤادَ كِناسُهُ وتَشدَّدا
                                                                    يا ماطِلي وَهْوَ العليُّ بدَينِهِ
                                                                            ما آنَ أن تقضي فتُنجِزَ مَوعِدا
                                                                    نامَتْ جفونُكَ عن جفونِ مُتيَّمٍ
                                                                            حكمَ السُّهادُ على كَراها فأَعْتَدا
                                                                    وَلَرُبَّ مَعْسُولِ کلدَّلاَلِ مُهَفْهَفٍ
                                                                            لعبَ الصِّبى بقَوامِهِ فتَأَوَّدا
                                                                    قَابَلْتُ فَيْضَ کلدَّمْعِ لَيْلَة َ زُرْتُهُ
                                                                            بمُوَرَّدٍ من خدِّهِ فتَورَّدا
                                                                    رقَّتْ على أنّي غَنِيتُ بنَهلَة ٍ
                                                                            مِنْ رِيقِهِ كَانَتْ أَرَقَّ وَأَبْرَدَا
                                                                    ولقد حلبْتُ الدهرَ شَطْرَيْهِ وقلَّبْتُ الرجالَ به ثُناءَ ومَوْحَدا
                                                                            ـبْتُ کلرِّجَالَ بِهِ ثُنَاءَ وَمَوْحَدَا
                                                                    وَبَلَوْتُهُمْ طُرًّا فَلَمْ تَظْفَرْ يَدِي
                                                                            بمُحمّدٍ حتى لقِيتُ مُحمّدا
                                                                    أَلْقَائِدَ کلْجُرْدَ کلْعِتَاقَ شَوَارِداً
                                                                            تَطَأُ کلْفَوَارِس وَکلْوَشِيجَ مُقَصَّدَا
                                                                    عِقْبَانُ دَوٍّ أُوطِئَتْ صَهَوَاتُهَا
                                                                            عِقْبَانَ حَقٍّ لاَ يَرُوعُهُمُ کلرَّدَى
                                                                    رَاحَتْ قَوَادِمُهَا کلرِّمَاحُ وَرِيشُهَا
                                                                            حَلَقُ الدُّروعِ مُضاعَفاً ومُسَرَّدا
                                                                    مِن كلِّ ضَرّابِ الفوارسِ مِحْرَبٍ
                                                                            يَجدُ الدماءَ من الملابسِ مِجْسَدا
                                                                    يا طالبَ المعروفِ طَوراً مُتْهِماً
                                                                            يُنْضِي رَكَائِبَهُ وَطَوْراً مُنْجِدَا
                                                                    عَرِّجْ بِزَوْرَاءِ کلْعِرَاقِ تَجِدْ بِهَا
                                                                            من جُودِ مجدِ الدينِ بحراً مُزبِدا
                                                                    يُعْطِي وَيُوسِعُكَ کلْعَطَاءَ وَلاَ كَمَا
                                                                            يعطي سِواهُ مُقلِّلاً ومُصَرِّدا
                                                                    سَبْطُ الخلائقِ والبنانِ إذا غدا
                                                                            كَفُّ کلْبَخِيلِ عَنِ کلنَّوَالِ مُجَعَّدَا
                                                                    أَحْيَا مَوَاتَ کلْمَكْرُمَاتِ وَقَدْ غَدَتْ
                                                                            دِرْساً مَعَالِمُهَا وَسَنَّ لَنَا کلْهُدَا
                                                                    مَلِكٌ إذَا لَمْ تَبْتَدِئْهُ عُفَاتُهُ
                                                                            يَوْماً بِمَسْأَلَة ٍ تَبَرَّعَ وَکبْتَدَا
                                                                    مُتَنَاصِرُ کلْمَعْرُوفِ مَا أَسْدَى يَداً
                                                                            فِي مَعْشَرٍ إلاَّ وَأَتْبَعَهَا يَدَا
                                                                    ماضي العزمية ِ لا يَبيتُ مُفكِّراً
                                                                            فِي کلأَمْرِ يَفْجَعُهُ وَلاَ مُتَرَدِّدَاً
                                                                    فَضْلٌ وَإفْضَالٌ وَطَوْراً تَجْتَدِي
                                                                            أَفْعَالُهُ کلْحُسْنَى وَطَوْراً تُجْتَدَى
                                                                    شادَتْ يداهُ ما ابْتَنَتْ آباؤُهُ
                                                                            وَكَفَاكَ مِنْهُ بَانِياً وَمُشَيَّدَا
                                                                    بَيتٌ علَتْ أركانُهُ وسما بهِ
                                                                            مجداً على قُلَلِ النجوم مُوَطَّدا
                                                                    يَتْلُوهُ وَضّاحُ الجبينِ برأْيِهِ
                                                                            عندَ الحوادثِ يُسْتَنارُ ويُهْتَدى
                                                                    صِنْوا أبٍ نشأَى على مِنهاجِهِ
                                                                            فزكَتْ فُروعُهما وطابا مَولِدا
                                                                    فَرَسَا رِهَانٍ رُكِّضَا فِي حَلْبَة ٍ
                                                                            فَتَجَاوَزَا أَمَدَ کلْعَلاَءِ وَأَبْعَدَا
                                                                    حَازَا تُرَاثَ کلْمُلْكِ مِنْ كِسْرَى أَنُو
                                                                            شِرْوانَ فاتَّحَدا به وتفرَّدا