قُمْ قبِّلْ إسْفارَ الصباحِ - سبط ابن التعاويذي
قُمْ قبِّلْ إسْفارَ الصباحِ
                                                                            قُمْ فاكْسُ راحَكَ كأسَ راحِ
                                                                    قُمْ يَا نَدِيمِ فَنَادِ فِي
                                                                            النَّدْمانِ حيَّ على الفلاحِ
                                                                    فالعَيبُ أنْ تَبْدُوا
                                                                            تَباشيرُ الصباحِ وأنتَ صاحِ
                                                                    مع فِتية ٍ باتوا يرَوْنَ
                                                                            بها الخَسَارَ منَ الرَّبَاحِ
                                                                    وَمَنْ رَأَى دُونَ سَلْعٍ
                                                                            ظِباءَ رَملٍ سَوانِحْ
                                                                    من كلِّ مُغرى بالصَّبا
                                                                            بَة ِ مُولَعٍ بِهَوَى کلْمِلاَحِ
                                                                    كَلِفٍ بِعْصيَانِ کللَّوَا
                                                                            ئِمِ في البطالة ِ واللَّواحي
                                                                    عُيُونُهُنَّ کللَّوَاتِي
                                                                            تُدْوِي کلْقُلُوبَ کلصَّحَائِحْ
                                                                    جَذْلانَ يركضُ في مَيا
                                                                            دِينِ کلْهَوَى خَيْلَ کلْمِرَاحِ
                                                                    ملكَتْ هواهُ كلُّ نا
                                                                            عَمِة ِ کلصِّبَى رَؤدٍ رَدِاحِ
                                                                    من كفِّ مَهضومِ الحَشا
                                                                            والكَشْحِ مِقْلاقِ الوِشاحِ
                                                                    ولا اسْتخَفَّكَ إلاّ
                                                                            هوى المَنونِ الرَّواجِحْ
                                                                    أُخفي به حُزني ويأْ
                                                                            بى حُسنُهُ إلاّ افتِضاحي
                                                                    لَعِبَتْ مِرَاضُ جُفُونِهِ
                                                                            مِنَّا بِأَفْئِدَة ٍ صِحَاحِ
                                                                    هَزَجٍ يُغْنِّنَا بِمَدْحِ
                                                                            أبي الفتوحِ أخي السَّماحِ
                                                                    اَلْقَرْمِ ذِي کلْعِرْضِ کلْمَصُونِ
                                                                            حِماهُ والعَرْضِ المُباحِ
                                                                    وَمُؤيَّدِ کلْعَزْمِ کلصَّرِيحِ
                                                                    أمسى يُجِدُّ بقلبي
                                                                            صُدودَهُ وَهْوَ مازِحْ
                                                                    فاسْتَمالَني قَولُ كاشِحْ
                                                                    إنْ لانَ عُودي لخَطبٍ
                                                                    ميزانُ حِلمِكَ ما
                                                                            خفَّتِ المَيازينُ راجِحْ