قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي - سبط ابن التعاويذي
قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي
                                                                            يَا حَرِجَ کلصَّدْرِ وَکلْفَنَاءِ
                                                                    بأيِّ رأيٍ وأيِّ فَهمٍ
                                                                            يَا مُدَّعِي کلْفَهْمِ وَکلذَّكاءِ
                                                                    قَدَّمْتَ مُسْتَأْثِراً عَلَيْنَا
                                                                            أحقَرَ قَدْراً من الهَباءِ
                                                                    أَبْلَه قِدْماً يُرى وَيُرْبَى
                                                                            عَلَيْهِ فِي قِلَّة ِ کلْحَيَاءِ
                                                                    لهُ فَمٌ كالكَنِيفِ يَلقى
                                                                            وجهَكَ منه ببيتِ ماءِ
                                                                    وحاشَ للهِ أنَّ مَدْحاً
                                                                            يَأْتِيكَ إلاَّ مِنَ کلْخَلاَءِ
                                                                    لَهُ عَلَى زَعْمِهِ مَدِيحٌ
                                                                            أَقْبَحُ عِنْدِي مِنَ کلْهِجَاءِ
                                                                    مُكَرَّرٌ غَادَرَتْهُ أَيْدِي کلأَ
                                                                            نَامِ مُخْلَوْلِقَ کلرِّدَاءُ
                                                                    كَمْ قَدْ رَأَى لِلْمُلُوكِ دَاراً
                                                                            في يومِ عيدٍ وفي هناءِ
                                                                    يَكْسُوكَ مِنْهُ ثِيَابَ حَمْدٍ
                                                                            قَلِيلَة َ کللَّبْثِ وَکلْبَقَاءِ
                                                                    بالأمسِ كانتْ على رجالٍ
                                                                            تَقَسَّمَتْهُمْ أَيْدِي کلْفَنَاءِ
                                                                    وَسَوْفَ يُعْرِيكَ عَنْ قَلِيلٍ
                                                                            منها ويُلْقيكَ بالعَراءِ
                                                                    فارْضَ به قانِعاً فنَفْسي
                                                                            قَدْ قَنِعَتْ مِنْكَ بِکلْجَفَاءِ
                                                                    ولا تَصِلْني فإنَّ أخذي
                                                                            عِرْضَكَ أحلى منَ العطاءِ
                                                                    إنْ كانَ أغْناكَ عن مديحي
                                                                            فليسَ يُنْجيكَ من هِجائي