نَارُ جَوى ً فِي کلضُّلُوعِ تَتَّقِدُ - سبط ابن التعاويذي
نَارُ جَوى ً فِي کلضُّلُوعِ تَتَّقِدُ
                                                                            وَمُهْجَة ٌ قَدْ أَذَابَهَا کلْكَمَدُ
                                                                    في حُبِّ لَدْنِ القَوامِ تملِكُهُ
                                                                            يدي وما لي بالهَجرِ منهُ يَدُ
                                                                    أَيا کلسَّيّدُ مَا سَـ
                                                                            ولا ظلُّكَ مُمتَدُّ
                                                                    مُنفرِدٌ بالجمالِ عاشِقُهُ
                                                                            في حُبِّهُ بالغرامِ مُنفرِدُ
                                                                    وبابُ الخيرِ والتوفيقِ في وجهِكَ مُنسَدُّ
                                                                            رِ وَکلتَّوْفِيـ
                                                                    وَلاَ فِيكَ بِحَمْدِ کللَّهِ
                                                                            لاَ هَزْلٌ وَلاَ جِدُّ
                                                                    عَرَّضَنِي لِلسَّقَامِ عَارِضُهُ
                                                                            وَمُذْ وَهَى خَصْرُهُ وَهَى کلْجَلَدُ
                                                                    كَيْفَ کصْطبَارِي عَنْهُ وَقَدْ فَنِيَتْ
                                                                            ذخائرُ الصبرِ فيهِ والعُدَدُ
                                                                    وسِيّانَ لدَيْكَ الذمُّ
                                                                            من جهلِكَ والحمدُ
                                                                    أم كيفَ يَخبو للشوقِ في كبِدي
                                                                            نَارٌ لَهَا نَارُ خَدِّهِ مَدَدُ
                                                                    ولمّا غلبَ اليُبْسُ
                                                                            على رأسِكَ والبرْدُ
                                                                    وَهَلْ عَلَى مِثْلِ مَا أُكَابِدُهُ
                                                                            فِي کلْحُبِّ يَبْقَى لِعَاشِقٍ كَبِدُ
                                                                    تَعَرَّضْتَ لِمَنْ تَفْرَقُ
                                                                            مِنْ أَعْرَاضِهِ کلأُسْدُ
                                                                    ولو زاحمَهُ الطَّوْدُ
                                                                            لأَمْسى وهْوَ مُنْهَدُّ
                                                                    أنجَزَ وعدي بزَورة ٍ طالما
                                                                            كَانَ غَرِيمُ کلْهَوَى بِهَا يَعِدُ
                                                                    فَخُذْ دَالِيَّة ً وَجْهُكَ
                                                                            منها اليومَ مُسوَدُّ
                                                                    فَبَاتَ يَجْلُو حَمْرَاءَ تَحْسِبُهَا
                                                                            من وجنتَيْهِ في الكأسِ تتَّقِدُ
                                                                    ولا تحسبُ أنّي
                                                                            بهِجائي لكَ مُعتَدُّ
                                                                    وَسَّدْتُهُ سَاعِدِي وَوَسَّدَنِي
                                                                            خدَّاً له سيفُ لَحظِهِ رصَدُ
                                                                    فما عندي على مثلِكَ
                                                                            لاَ غَيْظٌ وَلاَ حِقْدُ
                                                                    أَحُومُ من حَولِهِ وبي ظمأٌ
                                                                            إلَى جَنَا رِيقِه وَلاَ أَرِدُ
                                                                    وَلكِنْ أَسْرَفَ کلظَّالِمُ
                                                                            والظُّلمُ لهُ حَدُّ
                                                                    أَشْكُو إلَيْهِ وَجْدِي وَأَهْوَنُ مَا
                                                                            مَرَّ على مَسمعَيْهِ ما أجِدُ
                                                                    فعالَجْتُ بذَبحِ التَّيسِ
                                                                            حتى يفزَعَ القِردُ
                                                                    قامَ يَميطُ الرُّقادَ عن مُقَلٍ
                                                                            حَتَّى إذَا کللَّيْلُ شَابَ مَفْرِقُهُ کلْـ
                                                                    وَيلٌ لأعدائِهِ لقد سَفِهوا
                                                                            في الرأيِ فاسْتَذْأَبوا وهمْ نقَدُ