خَلِيفَة َ کللَّهِ أَنْتَ بِکلدِّينِ وَکلـ - سبط ابن التعاويذي
خَلِيفَة َ کللَّهِ أَنْتَ بِکلدِّينِ وَکلـ
                                                                            وأمرِ الإسلامِ مُضْطَلِعُ
                                                                    أَنْتَ لَمَّا سَنَّهُ کلأَئِمَّة ُ أَعْـ
                                                                            ـلاَمُ کلْهُدَى مُقْتَفٍ وَمُتَّبِعُ
                                                                    قد عَدُمَ العُدْمُ في زمانِكَ
                                                                            ـجَوْرُ مَعاً وَکلْخِلاَفُ وَکلْبِدَعُ
                                                                    فَکلنَّاسُ فِي کلْعَدْلِ وَکلسِّيَاسَة ِ وَکلإ
                                                                            حسانِ والشَّرْعِ كلُّهُمْ شَرَعُ
                                                                    يا ملِكاً يردَعُ الحوادثَ والأ
                                                                            يّامَ من ظُلمِنا قتَرْتَدِعُ
                                                                    يا مَن له أنعُمٌ مُكرّرَة ٌ
                                                                            لنا مَصِيفٌ منها ومُرْتَبَعُ
                                                                    أَرْضِيَ قَدْ أَجْدَبَتْ وَلَيْسَ لِمَنْ
                                                                            أجدَبَ يوماً سِواكَ مُنتَجَعُ
                                                                    وَلِي عِيَالٌ لاَ دَرَّ دَرُّهُمُ
                                                                            قَدْ أَكَلُونِي دَهْرِي وَمَا شَبِعُوا
                                                                    لَوْ وَسَمُونِي وَسْمَ کلْعَبِيدِ وَبَا
                                                                            عُوني بسوقِ الأعرابِ ما قَنِعوا
                                                                    إذا رأَوْني ذا ثَروة ٍ جلسوا
                                                                            حَوْلِي وَمَالُوا إلَيَّ وَکجْتَمَعُوا
                                                                    وَطَالَمَا قَطَعُوا حِبَالِيَ إعْـ
                                                                            ـرَاضاً إذَا لَمْ يَكُنْ مَعِي قِطَعُ
                                                                    يَمْشُونَ حَوْلِي شَتَّى كَأَنَّهُمُ
                                                                            عقاربٌ كلّما سَعَوْا لَسَعُوا
                                                                    فَمِنْهُمُ کلطِّفْلُ وَکلْمُرَاهِقُ وَکلْـ
                                                                            والمُرضَعُ يَحبو والكهلُ واليَفَعُ
                                                                    لا قارِحٌ منهمُ أُؤَمِّلُ أنْ
                                                                            يَنَالَنِي خَيْرُهُ وَلاَ جَذَعُ
                                                                    لهمْ حُلوقٌ تُفْضي إلى مِعَدٍ
                                                                            تَحْمِلُ فِي کلأَكْلِ فَوْقَ مَا تَسَعُ
                                                                    مِنْ كُلِّ رَحْبِ کلْمِعَاءِ أَجْوَفَ نَا
                                                                            رِيِّ الحشا لا يَمَسُّهُ الشبَعُ
                                                                    لا يُحسِنُ المضغَ فهْوَ يطرَحُ في
                                                                            فِيهِ بِلاَ كُلْفَة ٍ وَيَبْتَلِعُ
                                                                    ولي حديثٌ يُلهي ويُعجبُ مَن
                                                                            يُوسِعُ لِي خُلْقَهُ فَيَتَّسِعُ
                                                                    نَقَلْتُ رَسْمِي جَهْلاً إلَى وُلُدٍ
                                                                            لَسْتُ بِهِمْ مَا حَيَيتُ أَنْتَفِعُ
                                                                    نظرتُ في نَفعِهمْ وما أنا في
                                                                            ـتِلاَبِ نَفْعِ کلأَوْلاَدِ مُبْتَدِعُ
                                                                    وَقُلْتُ هذَا بَعْدِي يَكُونُ لَكُمْ
                                                                            فَمَا أَطَاعُوا أَمْرِي وَلاَ سَمِعُوا
                                                                    وَکخْتَلَسُوهُ مِنِّي فَمَا تَرَكُوا
                                                                            عَيْنِي عَلَيْهِ وَلاَ يَدِي تَقَعُ
                                                                    فَبِئْسَ وَکللَّهِ مَا صَنَعْتُ فَأَضْـ
                                                                            ـرَرْتُ بِنَفْسِي وَبِئْسَ ما صَنَعُوا
                                                                    فَإنْ أَرَدتُّمْ أَمْراً يَزُولُ بِهِ
                                                                            کلْخِصَامُ مِنْ بَيْنِنَا وَيَرْتَفِعُ
                                                                    فَکسْتَأْنِفُوا لِي رَسْماً أَعُوذُ عَلَى
                                                                            ضَنْكِ مَعاشي بهِ فأَتَّسِعُ
                                                                    وإنْ زَعمتُمْ أنّي أتيْتُ بها
                                                                            خَدِيعَة ً فَکلْكَرِيمُ مُنْخَدِعُ
                                                                    حَاشَى لِرَسْمِي کلْقَدِيمِ يُنْسَخُ مِنْ
                                                                            نَسْخِ دَوَاوِينِكُمْ وَيَنْقَطِعُ
                                                                    فَوَقِّعُوا لِي بِمَا سَأَلْتَ فَقَدْ
                                                                            أَطْمَعْتُ نَفْسِي وَکسْتَحْكَمَ کلطَّمَعُ
                                                                    وَلاَ تُطِيلُوا مَعِي فَلَسْتُ وَلوْ
                                                                            دفَعْتُموني بالراحِ أندَفِعُ
                                                                    وَحلِّفُونِي أَنْ لاَ تَعُودَ يَدِي
                                                                            ترفعُ في نَقلِهِ ولا تضَعُ