يا لكَ من يومٍ له حُرمة ٌ - سبط ابن التعاويذي
يا لكَ من يومٍ له حُرمة ٌ
                                                                            تُقَصِّرُ الأسُنُ عن شُكرِهِ
                                                                    ببُرْءِ مَولانا الذي اسْتُؤْصِلَتْ
                                                                            شافَة ُ أهلِ الجَورِ في عصرِهِ
                                                                    لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ سِوَى رَدِّهِ
                                                                            كَيْدَ أَبِي الرَّيَّانِ فِي نَحْرِهِ
                                                                    وأنّهُ كذّبَ آمالَهُ
                                                                            وَكَسَّرَ الْحَاجَاتِ فِي صَدْرِهِ
                                                                    أَمَّلَ لاَ قَدَّرَهُ اللَّهُ أَنْ
                                                                            يَظْهَرَ مَا يُبْطِنُ فِي سِرِّهِ
                                                                    حتى اسْتشَفَّ الناسُ من وجهِهِ
                                                                            ما صوَّرَ الشيطانُ في فِكرِهِ
                                                                    فَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ کعْتَمِدْ
                                                                            ما يقتَضيهِ الحزمُ في أمرِهِ
                                                                    طهِّرْ بلادَ العدلِ من جَورِهِ
                                                                            ونزِّهِ الإسلامِ من كُفرِهِ
                                                                    وَکكْشِفْ عَنِ الدَّوْلَة ِ مَا رَابَهَا
                                                                            من عارِهِ المُخزي ومن عُسْرِهِ
                                                                    وَکسْتَدْرِكِ الْفَارِطَ فِي حَقِّهِ
                                                                            وَکخْشَ عَلَى بَغْدَاذَ مِنْ مَكْرِهِ
                                                                    فَرُبَّمَا أَخْرَبَهَا شُؤْمُهُ
                                                                            لاَ بَارَكَ الرَّحْمنُ فِي عُمْرِهِ