رَمَتْني کللَّيَالِي مِنْ مُصَابِكَ يَا أَخي - سبط ابن التعاويذي
رَمَتْني کللَّيَالِي مِنْ مُصَابِكَ يَا أَخي
                                                                            بِقَاصِمَة ٍ مِنْ رَيْبِهِنَّ کلْمُدَوِّخِ
                                                                    أَخِي ضَامَنِي فِيكَ کلزَّمَانُ وَرَيْبُهُ
                                                                            فَمَا لَكَ لاَ تَحْمِي حِمَاكَ وَتَنْتَخِي
                                                                    أَخِي لاَ تَدَعْنِي لِلْخُطُوبِ ذَرِيَّة َ
                                                                            وكنتُ إذا اسْتصرخْتَ يأتيكَ مَصْرَخي
                                                                    أَخي غَيْرُ جَفْني بَعْدَك کلطَّاعِمُ کلْكَرَى
                                                                            أَخِي غَيْرُ عَيْشي بَعْدَكَ کلنَّاعِمُ کلشَّرْخِ
                                                                    ثَوَيْتَ وَلاَ ذِرْعِي بِفَقْدِكَ وَاسِعٌ
                                                                            رَحِيبٌ وَلاَ رَوْعِي عَلَيْكَ بِمُفْرَخِ
                                                                    وَعَهْدِي بِحِلمِي قَبْلَ يَوْمِكَ ثَابِتاً
                                                                            متى هفَّتِ الأحلامُ بالناسِ يرْسَخِ
                                                                    فإنْ أُمْسِ مغلوباً فغيرُ مُؤَنِّبٍ
                                                                            عَلَيْكَ وَإنْ أَجْزَعْ فَغَيْرُ مُؤبِّخ
                                                                    فَيَا عَيْنُ إمَّا يُفْنِ جَمَّتَكَ کلْبُكَا
                                                                            فَسُحّي دَماً إنْ أَعْوَزَ کلدَّمْعُ وَکنْضَخِي
                                                                    على ذي يدٍ كالغيثِ في المَحلِ ثرّة ٍ
                                                                            ووجهٍ كضوءِ الصُّبحِ أبْلَحَ أبْلَخِ
                                                                    طوَتْ ظُلَمُ الأجداثِ منهُ خلائِقاً
                                                                            إذَا نُشِرَتْ في کلنَّاسِ قَالُوا بَخٍ بَخِ
                                                                    ونفْساً على عَجْمِ الخطوبِ مُضيئة ً
                                                                            إذَا طآمَنَتْ مِنْهَا کلْحَوَادِثُ تَشْمَخِ
                                                                    مضى طاهرَ الأرْدانِ غيرَ مُدنَّسٍ
                                                                            بِعَابٍ مِنَ کلدُّنْيَا وَلاَ مُتَلَطِّخِ
                                                                    تَضُوعُ سَجاياهُ فتُقسِمُ أنّهُ
                                                                            تَضَمَّخَ مِسْكاً وَهْوَ غَيْرُ مُضَمَّخِ
                                                                    فَمَا کخْتَلَسَتْهُ مِنْ يَدي كَفُّ ضَيْغَمٍ
                                                                            وَلاَ کخْتَطَفَتْهُ كَفُّ أَقْتَم أَفْسَخِ
                                                                    وَلكِنْ هُوَ کلْمَوْتُ کلَّذِي حَالَ بَيْنَنَا
                                                                            برَغمي فأضحى وَهْوَ منهُ ببَرزَخِ