الحَمدُ لِلَّهِ لَيسَ لي كاتِب - جحظة البرمكي
الحَمدُ لِلَّهِ لَيسَ لي كاتِب
                                                                            وَلا عَلى بابِ مَنزِلي حاجِب
                                                                    وَلا حِمارٌ إِذا عَزَمتُ عَلى
                                                                            رُكوبِهِ قيلَ جَحظَةٌ راكِب
                                                                    وَلا قَميصٌ يَكونُ لي بَدَلاً
                                                                            مَخافَةً مِن قَميصِيَ الذاهِب
                                                                    وَأُجرَةُ البَيتِ فَهيَ مُقرِحَةٌ
                                                                            أَجفانَ عَيني بِالوابِلِ الساكِب
                                                                    إِن زارَني صاحِبٌ عَزَمتُ عَلى
                                                                            بَيعِ كِتابٍ لِشَبعَةِ الصاحِب
                                                                    أَصبَحتُ في مَعشَرٍ تَشَمُّتُهُم
                                                                            فَرضٌ مِنَ اللَهِ لازِبٌ واجِب
                                                                    فيهِم صَديقٌ في عُرسِهِ عَجَبٌ
                                                                            إِذا تَأَمَّلتَ أَمرَها عاجِب
                                                                    تَحسَبُها حُرَّةً وَحافِرُها
                                                                            أَرَقُّ مِن شِعرِ خالِدِ الكاتِب