أَنَا أَفْدِي مَكْتُومَة ً لاَ تُسَمَّى - الواواء الدمشقي
أَنَا أَفْدِي مَكْتُومَة ً لاَ تُسَمَّى
                                                                            هامَ قلبي بها هياماً وهما
                                                                    حُلْوَة ُ الخَلْقِ مُرَّة ُ الخُلْقِ قَدْ أَصْـ
                                                                            ـبَحْتُ مِنْها في الحُبِّ أَعْمَى أَصَمَّا
                                                                    أَقْبَلَتْ في تَمَامِها فَنَسِينا
                                                                            حُسْنَ بَدْرِ التَّمامِ ساعَة َ تَمَّا
                                                                    تَتَمشَّى وَثِقْلُ رَانِفَتَيْها
                                                                            قَدَّمَتْ صَدْرَها مِنَ المَشْيِ قُدْما
                                                                    ثمَّ طالَ العتابُ ، وَالعضُّ وَالقر
                                                                            صُ ، وَمصُّ اللسانِ منها فلما
                                                                    منعتني منْ تكة ٍ ثمَّ قالتْ :
                                                                            تهْ على الفدمِ ما ظننتكَ فدما
                                                                    قلتُ : جودي بحلها لي وَإلاَّ
                                                                            قَطْعُها هَيِّنٌ كَمَا أَشْرَبُ کلْمَا
                                                                    فَهْيَ وَقْفٌ مَا بَيْنَ حَلٍّ وَقَطْعٍ
                                                                            وإلَيْكِ الخِيَارُ إمَّا وإمَّا
                                                                    قالتِ : احلمْ فقلتُ : للحلمِ وقتٌ
                                                                            أَنَا لا أَسْتَطِيعُ في الحُبِّ حِلْما
                                                                    قُلْتُ: لاَ بُدَّ أَنْ يُدَمَّى غَزَالٌ
                                                                            ثمَّ يكفى منَ الغزالِ المدمى
                                                                    فتلقيتها بروحي وَقلبي
                                                                            لا بِجِسْمِي مِنْ أَيْنَ أَمْلِكُ جِسْما؟!