باحَ بما قدْ كتما - الواواء الدمشقي
باحَ بما قدْ كتما
                                                                            لَمَّا جَرَى الدَّمْعُ دَمَا
                                                                    رماهُ ريمٌ فأصا
                                                                            بَ القَلْبَ مِنْهُ إذْ رَمَى
                                                                    وَاحتجَّ في قتلتهِ
                                                                            بِأَنَّهُ مَا عَلِمَا
                                                                    يَا مَعْشَرَ النَّاسِ أَمَا
                                                                            ينصفني منْ ظلما ؟
                                                                    علمَ سقمُ طرفهِ
                                                                            جِسْمِيَ مِنْهُ سَقَما
                                                                    فَسُقْمُ جِسْمِي في الهَوَى
                                                                            منْ طرفهِ تعلما
                                                                    لَوْ قِيلَ لِي: مَا تَشْتَهِي؟
                                                                            مخيراً محكما !
                                                                    لقلتُ : أنْ ألثمهُ
                                                                            نَحْراً وَخَدّاً وَفَما
                                                                    قَالُوا لَهُ بِأَنَّهُ
                                                                            في هجرهِ قدْ أثما
                                                                    حَلَّلَ في هِجْرَانِهِ
                                                                            لي في الهوى ما حرما
                                                                    كمْ عاشقٍ قابلهُ
                                                                            يبكي عليهِ ندما !