لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ - الواواء الدمشقي
لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ
                                                                            مَا لِبَيْنٍ عَلَيْهِما مِنْ طَرِيقِ
                                                                    فيهِ ضِدَّانِ أُلِّفا فَوْقَ ضِدَّيْـ
                                                                            ـنِ: بَهارٌ مُعَانِقٌ لِشَقِيقِ
                                                                    وَهْوَ نَوْعَانِ فيهما صُفْرَة ُ العا
                                                                            شقِ منْ فوقِ حمرة ِ المعشوقِ
                                                                    جُمِعا لِي مِنْ لَوْنِ مَنْ بَدَّلَ الكا
                                                                            فُورَ مِنْ لَوْنِ أَدْمُعي بالخَلُوقِ
                                                                    لابساً وشيَ أدمعي وَهوَ يدري
                                                                            أنها مهجتي على َ التحقيقِ
                                                                    كلُّ نوعِ فيهِ منَ الحسنِ أنوا
                                                                            عٌ وَمجموعها بلا تفريقِ
                                                                    وإذَا مَا بَكَى جَرَى اللُّؤلُؤُ المَنْـ
                                                                            ـظومُ منْ جزعِ عينهِ في عقيقِ
                                                                    وَلهُ منْ زبرجدِ الشعرِ راءٌ
                                                                            فَوْقَ ثَغْرٍ كالنّونِ في التَّفْرِيقِ
                                                                    بَرَدٌ لاَ يَذُوبُ مَا بَيْنَ خَمْرٍ
                                                                            جَامِدٍ مِنْ رُضَابِهِ في رَحِيقِ
                                                                    كَمْ صَبَاحٍ صَبَّحْتُهُ بَصَبُوحٍ
                                                                            وَمَساءٍ مَسَّيْتُهُ بِغَبُوقِ
                                                                    في أوانٍ صافٍ وَجوًّ صقيلٍ
                                                                            وَزَمَانٍ رَطْبٍ وَدَهْرٍ رَشِيقِ