غَدَتْ لذَّاتُنا أَمَمَا - السري الرفاء
غَدَتْ لذَّاتُنا أَمَمَا
                                                                            فلم تَحسُنْ لبُعْدِكُما
                                                                    و قد حَثَّ ابتسامُ البر
                                                                            قِ دَمْعَ المُزْنِفانسجَما
                                                                    و حَنَّ الرَّعْدُحتى خِلْ
                                                                            تُه يَسْتَعْطِفُ الدِّيَما
                                                                    و عندي قَيْنَة ٌ نَظَمَتْ
                                                                            شَتيتَ العَيشِ فانتَظَما
                                                                    كشَمْسٍ سالَمتْ ظُلَماً
                                                                            و غُصْنٍ حاملٍ عَنَما
                                                                    و صافِيَة ٌإذا ابتسمَتْ
                                                                            أَرَتْنا العيشَ مُبْتَسِما
                                                                    و رَيحانٌ يَروقُكُما
                                                                            و نَدمانٌ يَسُرُّكما
                                                                    و عِلْقٌ مُعَلمٌ بالحُس
                                                                            نِ أَضحى يَحْمِلُ العَلَما
                                                                    كأنَّ جَبينَه صُبْحٌ
                                                                            حَوى من طُرَّة ٍ ظُلَما
                                                                    و شَيءٌ لستُ أذكُرُهُ
                                                                            حِذاراً أن أُطيرَكما
                                                                    إذا داوى به شَبَقُ ال
                                                                            سَّريرَة ِ داءَه انحسَما
                                                                    و لو كُحِلَتْ به عَيْنا
                                                                            معلوية ٍ لَمَا حَلُما
                                                                    فسِيرا تَلْقَيا بَحراً
                                                                            منَ اللَّذَّاتِ مُلتَطِما