إلامَ يَرومُ الحاسِدونَ نِضالي - السري الرفاء
إلامَ يَرومُ الحاسِدونَ نِضالي
                                                                            و أَيمانُهُم في الرَّمْيِ دونَ شِمالي
                                                                    أنا الصَّارمُ المَشهورُ كادَني العِدا
                                                                            بإفكٍ هَوَتْ أركانُهو مُحالِ
                                                                    فما ثَلَمَ الأَعْداءُ حَدَّ مَضاربي
                                                                            و لا شَربَ الحُسَّادُ ماءَ صِقالي
                                                                    إذا هَبَطَتْ أَنسابُ قَوْمٍفموطِني
                                                                            ذُرى نَسَبٍ بينَ التَّتابُعِ عالي
                                                                    و نَاهيكَ مِنْ أيْدٍ تَصولُ وأَلسُنٍ
                                                                            تَقولُ وأرماحٍ تُهَزُّ طِوالِ
                                                                    شَقَقْتُ قَذَالَ الخَالديِّ بِمَنْطِقٍ
                                                                            يَشُقُّ من الأعْداءِ كلَّ قَذالِ
                                                                    و ناضَلَني المِلْحِيُّ عنهفَأَصْبَحَتْ
                                                                            جَوارِحُهُ مَجروحَة ً بِنبالي
                                                                    و ما لِعَليٍّبائعِ المِلحِ بالنَّوى
                                                                            إذا نِلْتُ أمَّ الخالديِّ وما لي
                                                                    و هلاَّ أتانيإذ هَفَا مُتَنَصِّلاً
                                                                            و قد عايَنَتْ عَيناهُ حَدَّ نِصالي
                                                                    و قد كان يُخلي بَيتَهُ لمآربٍ
                                                                            إذا زارَ إلفٌ أو حبَا بوِصالِ
                                                                    على أنه يُكريه يَوماً بخمسَة ٍ
                                                                            مُوَجَّهَة ٍبيضِ الوُجوهِثِقالِ
                                                                    بَخِلْتُ بذكْرِ اللّهِ مِنْ كلِّ جانِبٍ
                                                                            فهنَّبذكرِ اللَهِ غيرُ خوالي
                                                                    رَوافعُ أبصارٍ خُفِضْنَ مَذَلَّة ً
                                                                            و طولُ يمينٍ قَصَّرَتْو شِمالِ
                                                                    تُحِبُّو لَكِنْ نَفْعُها لمُحِبِّها
                                                                            غَداة َ نَوى ً منها وَ وَشْكِ زيالِ
                                                                    فَإنْ شِئْتَ أن تَحْظى بِوَصْلِ غَزالَة ٍ
                                                                            مُهَفْهَفَة ِ الكَشْحِيْنِأو بِغَزالِ
                                                                    فقَدِّمْ له الجَدْيَ الرَّضيعَو ثَنِّه
                                                                            بِعَذْراءَ مِنْ ماءِ الكُرومِ زُلالِ
                                                                    ولا تَلْقَهُإلا بِخَيْرِ وَسيلَة ٍ
                                                                            يَلوحُ على وَجْهَيْهِ خَيْرُمَقالِ
                                                                    ببازٍإذا أرسلتَهُ صادَ كلَّ ما
                                                                            تَرومُ بهِ أو نالَ كلَّ مَنالِ
                                                                    سيَحْمِلُهُ جَرْيٌ على ظَهْرِ جامحٍ
                                                                            يَؤولُ بما في الظَّهْرِ شَرَّ مآلِ
                                                                    و يَعْلَمُ أنَّ السِّلْمَ كانَ سَلامَة ً
                                                                            لَدَيْهِو ظِلاًّ آذِناً بِزَوالِ