إنْ عَنَّ لَهْوٌأو سَنَحْ - السري الرفاء
إنْ عَنَّ لَهْوٌأو سَنَحْ
                                                                            فاَغْدُ إلى اللَّهوِ ورُحْ
                                                                    رضيتُ أن أحظَى بعِزِّ
                                                                            اليأسِ والعِزُّ مِنَح
                                                                    و صاحبٍ يَقدَحُ لي
                                                                            نارَ السرورِ بالقَدَح
                                                                    فرُحتُ مَطويَّ المُنى
                                                                            لا أزجُرُ الطَّيرَ الرَّوَح
                                                                    و لا أقولُ لامرىء ٍ
                                                                            ضَنَّ بمالٍ أو سَمح
                                                                    و لا أرى من صبوَة ٍ
                                                                            نَهْجَ التُّقىو إن وَضَح
                                                                    تُصافِحُ الكأسُ يدي
                                                                            ما ارتدَّ خطْبٌأو صفَح
                                                                    في روضَة ٍ قد لَبسَت
                                                                            من لؤلؤ الطَّلِّ سُبَح
                                                                    يألَفُني حَمامُها
                                                                            مغتبِقاً ومُصطَبِح
                                                                    أُوقِظُه بالعَزفِأو
                                                                            يُوقِظُنيإذا صدَح
                                                                    و الجوُّ في مُمسَّكٍ
                                                                            طِرازُه قَوْسُ قُزَح
                                                                    يبكي بلا حُزنٍ كما
                                                                            يَضحَكُ من غيرِ فرَح
                                                                    كم جامحٍ مُمتَنِعٍ
                                                                            خلَّيتُه لمَّا جَمَح
                                                                    و كم عَذُولٍ ناصحٍ
                                                                            قلتُ لهو قد نَصَح
                                                                    أَقْصِرْ فمَنْ رامَ صَلا
                                                                            حَ العيشِ بالكأسِ صَلُح