لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا - السري الرفاء
لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا
                                                                            وَ طَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا
                                                                    ترى العينُ من تحتِها روضة ً ؛
                                                                            و من فوقِها عارضاً مُمطِرا
                                                                    و ينسابُ قُدَّامَها جَدوَلٌ
                                                                            كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا
                                                                    و راحٌ كأَنَّ نسيمَ الصَّبا
                                                                            تحمَّلَ من نَشْرِها العنبرا
                                                                    و عِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ
                                                                            و نَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا
                                                                    و دَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ
                                                                            إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا
                                                                    تَجيشُ بأوصالِ وَحْشِيَّة ِ
                                                                            رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا
                                                                    كأنَّ على النَّارِ زنجيَّة ً
                                                                            تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا
                                                                    و ذي أربعٍ لا يُطيقُ النهوضَ
                                                                            و لا يألَفُ السَّيْرَ فيمن سَرى
                                                                    نُحمِّلُه سَبَجاً أسوداً
                                                                            فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا
                                                                    إذا قلَبَ القُرُّ كَفَّ الفتى
                                                                            حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصَرا
                                                                    و قد بَكَرَ العبدُ من عندِنا
                                                                            يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا
                                                                    فَشَمِّرْهُديتَ إلى لذَة ٍ
                                                                            فإنَّ أَخا الجدِّ من شمَّرا