أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا - السري الرفاء
أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا
                                                                            غَدَا هَاجِرَ الدنياو إن كان واصِلا
                                                                    أقامَو قد جَدَّتْ به رِحْلَة ُ الرَّدى
                                                                            فأضحى مُقيماً في ذُرى الجِذْعِ راحِلا
                                                                    أبا الفضلِغَالَتْكَ الخطوبُو لم يكنْ
                                                                            ليَعدَمَ ذو الأَفضالِ منها الغَوائِلا
                                                                    فأصبحْتَ مَسْلوبَ القَميصِو طالَما
                                                                            حَمَلْتَ على قُمْصِ الحَديدِ الحَمائِلا
                                                                    و حولَكَ من بَكْرِ بنِ وائِلَ فِتْيَة ٌ
                                                                            إذا عُدَّ أهلُ الفَضْلِ كانوا الأَوائِلا
                                                                    أصابَهُمُ رَيْبُ الزَّمانِو إنَّما
                                                                            أصابَ من العَليا سَناماً وكاهِلا
                                                                    كأنَّهُمُ في اللَّيلِ رَكْبٌ تَحيَّرُوا
                                                                            فَجَدُّوا من السَّيْرِ الحَثيثِ الحَبائِلا
                                                                    تَلَقَّاهُمُ حَرُّ الهَجيرِ برَأفَة ٍ
                                                                            تُخَيِّلُ أوقاتَ الهَجيرِ أَصائِلا
                                                                    و أضحى الحَيافي غَيْرِ حينِ أوانِه
                                                                            رَذاذاً على تلكَ الجُسومِ ووَابِلا
                                                                    كأنَّ السَّماءَ استَعْبَرَتْ لِمَصابِهِم
                                                                            فما مَلَكَتْ فيه الدُّموعَ الهَوامِلا