أقبلَ كالذَّوْدِ رَعَتْ شَوارِدُه - السري الرفاء
أقبلَ كالذَّوْدِ رَعَتْ شَوارِدُه
                                                                            أغرُّ لا تَكذِبُنا مَواعِدُه
                                                                    فظَلَّ يَعتادُ الحياة َ قائدُه
                                                                            و راحَ ظمآنَ الثَّرى يُناشِدُه
                                                                    حتى إذا ما ارتَجَسَتْ رواعِدُه
                                                                            وَ أَذْهَبَتْ بِبُوقِها عُطارِدُه
                                                                    عادَتْ بما سَرَّ الثَّرى عَوائِدُهُ
                                                                            و انتثَرَتْ في روضِها فرائِدُه
                                                                    و اطَّردَتْ بِصَفْوِها مَوارِدُه
                                                                            حتى ظَنَنَّا حَسَناً يُجاوِدُه
                                                                    هو الحيا الرِّبعيُّفازَ قاصدُه
                                                                            مبذولة ٌ لوَفدِه فوائدُه
                                                                    مصروفة ٌ عن خِلِّة مكائِدُه
                                                                            شاهدة ٌ بفضلِه مَشاهِدُه
                                                                    منظومة ٌ من شُكرِه قلائِدُه
                                                                            يَحمَدُهُ وَلِيُّهُ وحاسِدُه