تزاجر هذا الناس عني تقية - البحتري
تَزَاجَرَ هَذا النّاسُ عَنّي، تَقِيّةً،
                                                                            فَمَا بَالُ هَذا الطّاهرِيّ وَبَالي
                                                                    يُساجِلُني، حتى كأنْ لَيسَ بُحتُرٌ
                                                                            أبي، وَابنُ هَمّامِ بنِ مرّةَ خالي
                                                                    أخي وَابنُ عَمّي سابَقَتني خِصَالُهُ
                                                                            إلى شرَفٍ، أوْ سَابَقَتْهُ خِصَالي
                                                                    بَنو الحارِثِ الحَرّابِ، يَغشوْنَ نَصرَه
                                                                            بكُلّ جَهيرٍ في السّلاحِ طِوَالِ
                                                                    أولئكَ قَوْمٌ أنتَ كُفءُ سَرَاتِهِمْ،
                                                                            وَشَرْوَاهُمُ في سُؤدَدٍ وَمَعَالِ
                                                                    دِيَارُهُمُ بالغُوطَتَيْنِ ، ودَارُكُمْ
                                                                            بِعُسْفَانَ تُسْقَى نت حَياً بعَزَالِ
                                                                    لَهُمْ وَرَقُ الزّيْتُونِ غَضّاً وَعندكم
                                                                            شَرَيجَانِ منْ أثَلٍ يَرِفُّ وَضَالِ
                                                                    تَرَاكَ مُسَاميَّ الغَداةَ، فَفَائتي
                                                                            بجُمْلَةٍ شِعْرِي، وَهُوَ جُملَةُ مالي