بأبي وإن عظمَ الفداءُ فتى ً - الأبيوردي
بأبي وإن عظمَ الفداءُ فتى ً
                                                                            للهمّ في جنبيهِ معتركُ
                                                                    نَبَّهْتُهُ وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ
                                                                            ونجومهُ في الأفقِ تشتبكُ
                                                                    ومشى على كسلٍ فقلتُ لهُ:
                                                                            عثرتْ بكَ الوخَّادة ُ الرُّتكُ
                                                                    أَرَضِيتَ أَمْراً لا يَزالُّ بِهِ
                                                                            في الذُّلِ عِرْضُ أَخِيكَ يُنْتَهَكُ؟
                                                                    وَالدَّهْرُ يَرْمُزُ بِالخُطوبِ ، وفي
                                                                            غلوائها الأيَّامُ تنهمكُ
                                                                    ما نحْنُ مِن سُوَقٍ فَنُشْبِهَهُمْ
                                                                            لمْ ينمنا إلاّ أبٌ ملكُ
                                                                    فَانْظُرْ إلى الأَجْدادِ كَيْفَ سَعَوْا
                                                                            لِلْمَكرمُاتِ وأَيَّة ً سَلَكُوا
                                                                    هلاَّ أخذتَ بهديهمْ فهمُ
                                                                            تَرَكُوا العُلا لَكَ ، فَارْعَ ما تَرَكُوا
                                                                    وَاطْلُبْ مَداهُمْ إنَّهُمْ نَفَرٌ
                                                                            عَاشُوا بِذِكْرِهِمُ وَقَدْ هَلَكُوا
                                                                    وإذا عجزتَ ولمْ تلمَّ بهِ
                                                                            فَالعَجْزُ بَعْدَ طِلابِهِ دَرَكُ