ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ، - ابن المعتز
ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
                                                                            بعيدٍ من العتبى قريبٍ من الهجرِ
                                                                    لهُ شافعٌ في القَلبِ من كلّ زَلّة ٍ،
                                                                            فليسَ بمحتاجِ الذنوبِ إلى العذرِ
                                                                    تجاذبني الأطرافُ بالوصلِ والقلى ،
                                                                            فتَختَصِمُ الآمالُ واليأسُ في الصَّدرِ
                                                                    بنفسي سقامٌ لا يداوى مريضهُ ،
                                                                            خفيٌّ على العوادِ ، باقٍ على الدهرِ
                                                                    هوى باطنٌ فوقَ الهوى لجّ داؤه ،
                                                                            وأعيَا على العُذّالِ في السّرّ والجَهرِ
                                                                    بُليتُ بجَبّارٍ يُجَلُّ عَنِ المُنَى ،
                                                                            على رأسهِ تاجٌ من التيهِ والكبرِ
                                                                    قديرٌ على ما شاءَ مني مسلطٌ ،
                                                                            جريٌّ على ظُلمي، أميرٌ على أمرِي
                                                                    ألِفتُ الهوَى حتى قَلَتْ نَفسيَ القِلى ،
                                                                            وطالَ الضّنى حتى صَبرتُ على الصّبرِ
                                                                    و كرخية ِ الأنسابِ ، أو بابلية ٍ
                                                                            ثوتْ حقباً في ظلمة ِ القارِ لا تسري
                                                                    وكم لَيلَة ٍ للّهوِ قُصّرَ طولُها
                                                                            بساقيَة ِ الكَفّينِ، والعَينُ للخَمرِ
                                                                    وإنّي، وإن كان التّصابي يَحثُّني،
                                                                            لأبلغُ حاجاتي ، وأجري على قدري
                                                                    كريمُ ذنوبٍ إن يصبْ بعضَ لذة ٍ ،
                                                                            يدَع بَعضَها فوقَ الأحاديثِ والوِزرِ