راحَ مَطوِيَّ الحشَا، - ابن المعتز
راحَ مَطوِيَّ الحشَا،
                                                                            غرَّ حياً قد فرحْ
                                                                    مُغْمَداً في ليلَة ٍ
                                                                            لا ترى فيها صبحْ
                                                                    يسمُ الأرضَ لهُ
                                                                            حَافِرٌ مِثلَ القدَح
                                                                    تُنفَضُ الخيلُ به،
                                                                            و غذا عاصت سفح
                                                                    و تراهُ كلما
                                                                            عرفتْ منهُ طفحْ
                                                                    ليس يدري موْعدي،
                                                                            أيَّ دارٍ قدْ فتحْ
                                                                    لكَ منهُ صارمٌ،
                                                                            كلّما خِفْتُ نصَحْ
                                                                    و لها سهمٌ ، إذا
                                                                            قرحَ الصرحَ قدح
                                                                    و سنانٌ كلما
                                                                            هُزّ في الرّوعِ ذبَحْ
                                                                    فَتراهُ كُلّما
                                                                            هَزّ نابَينِ كَلَحْ
                                                                    ضاحكاً من الأسى ،
                                                                            باكِياً مِنَ الفَرح