وشادنٍ أفسدَ قَلـ - ابن المعتز
وشادنٍ أفسدَ قَلـ
                                                                            ـبي بعدَ حُسنِ توبتِهْ
                                                                    و زارني من قبل إعـ
                                                                            ـلامي بوقتِ زورته
                                                                    جاء بجيشِ الحُسن في
                                                                            عَديدِهِ وعُدّتِه
                                                                    العيشُ والمماتُ في
                                                                            وِصالِه وهِجرتِه
                                                                    وقوسُه، وسهمُه،
                                                                            وسيفُه في لحظتِه
                                                                    قدامهُ سهامه
                                                                            مبثوثة ٌ من نظرته
                                                                    و علمه من علمٍ ،
                                                                            أشرقَ فوقَ طرته
                                                                    ونُونُ آذَريُونِه،
                                                                            يَلُوحُ في مَيمنَتِه
                                                                    وخالُ حُسنٍ حبشـ
                                                                            شيُّ اللّونِ في مَيسَرتِه
                                                                    و الموتُ في ساقيه قد
                                                                            يمرهُ في مشيته
                                                                    فلم يكُن للزّهدِ إلاّ
                                                                            فِرَة ٌ مِن سَطوَتِه
                                                                    و ماتتِ التوبة ُ لـ
                                                                            ـمّا أن بَدا من هَيبَتِه
                                                                    وجاء إبليسُ يُهَـ
                                                                            ني نظري بطلعته
                                                                    و قد علمتُ ما أشـ
                                                                            كُّ أنّ ذا من بغيته
                                                                    فلم يزل يذكرني
                                                                            ربّي، وعفوَ قُدرتِه
                                                                    و قال لي : ما قلته ،
                                                                            و غيرهُ في رحمته