لي صديقٌ إذا رأت - ابن الرومي
لي صديقٌ إذا رأت
                                                                            وجهَهُ العينُ سرَّها
                                                                    قلت يوماً وخلتهُ
                                                                            مطلَقَ الكفّ ثَرَّها
                                                                    يا جواداً إذا حمتْ
                                                                            لِفَحُ المزن دَرَّها
                                                                    فرطتْ منك دعوة ٌ
                                                                            تأملَ النفس كرَّها
                                                                    قال كانت فُليتة ً
                                                                            فوَقَى الله شرَّها
                                                                    قلتُ واهاً بجُرعة ٍ
                                                                            ذقتُها ما أمرَّها
                                                                    أنت مذ ذقتها تشكْ
                                                                            كى إلى الله حرَّها
                                                                    قال إي والذي قضى
                                                                            حلّ كفي وصرَّها
                                                                    قلتُ تب توبة امرىء ٍ
                                                                            عَقَّ نفساً وبرَّها
                                                                    كلَّف النفس خطة
                                                                            لم تطقها وغرَّها
                                                                    ثم قفَّى بتوبة ٍ
                                                                            مطّ فيها وجرَّها
                                                                    ولقد تُنفَع النفو
                                                                            سُ بما كان ضرَّها