مولايَ تصبِرُ عنْ أديبِكْ - ابن الخياط
مولايَ تصبِرُ عنْ أديبِكْ
                                                                            حَقًّا وتُعْرِضُ عَنْ حَبِيبِكْ
                                                                    أوَ ما نِصابُكَ مِنْ عَلِـ
                                                                            ـيٍّ والعُلى أدْنى نَصِيبِكْ
                                                                    أوَ ما ضرَبْتَ فهلْ قدِرْ
                                                                            تَ على شبيهِكَ أو ضريبكْ
                                                                    مَنْ مِثْلُ شاعِرِكَ الَّذِي
                                                                            بَهَرَ البَرِيَّة َ أوْ خَطِيبِكْ
                                                                    يُهْدِي إلَيْكَ مَحاسِناً
                                                                            تدَعُ المحاِنَ منْ عُيُوبِكْ
                                                                    نَفَحاتِ مَدْحٍ لَمْ تَزَلْ
                                                                            تُعْنِيكَ عَنْ نَفَحاتِ طِيبِكْ
                                                                    أمّا دِمَشْقُ فَقَدْ حَوَتْ
                                                                            قمراً تطَلَّعَ منْ جيوبِكْ
                                                                    لَوْلا طُلُوعُكَ لَمْ تُنِرْ
                                                                            فَاللَّهُ يُؤْمِنُ مِنْ مَغِيبِكْ
                                                                    للهِ روحُ صباكَ كَمْ
                                                                            تَرِدُ المُنى ونَدى جَنُوبِكْ
                                                                    كَمْ تَكْتُمُ النُّعْمَى وَما
                                                                            ينفَكُّ جُودُكَ أنْ يَشِي بِكَ