ما ينكر الأخلياء من كمدي - أسامة بن منقذ
ما ينكر الأخلياء من كمدي
                                                                            لا جَزَعَى مُسْعِدى ، ولا جَلَدِي
                                                                    خانَ اصطباري، وغاضَ بعد نَوى
                                                                            الأحبابِ دَمعي، وكان من عُدَدي
                                                                    وكلَّما أُضرِمتْ حَشَاي لذِكْـ
                                                                            ـراهم، تأوَهتُ، ثم قلت: قِدَى
                                                                    فلو رمت بالشرار بعدهم
                                                                            أحْنَاءُ صَدري، ما قلت: وَيْكِ قَدى
                                                                    أحبَابَنَا، دعوة ً أحِسُّ لها
                                                                            لو أسمعتكم برداً على كبدي
                                                                    آه لِعَيْشِى ، ما كانَ أنْعَمَهُ
                                                                            بقربكم والزمان طوع يدي
                                                                    أيام وردي من ماء أوجهكم
                                                                            عَذبٌ، وقلبي بعد الوُرُود صدي
                                                                    ففَرَّقَتنَا النَّوَى ، فَواظَمَئي
                                                                            إلى ارتِشافِ العُقَارِ من بَردَ
                                                                    ويا أخِى البَرَّبِى ، أُعيذُك من
                                                                            لومي فكل العقوق في فندي
                                                                    أَفِض مَعِي عَبرة َ التَّجُّمِل إسـ
                                                                            ـعافاً لباك بعبرة الكمد