لـم أبْـكِ في مجْـلسِ مـنْـصُـورِ - أبو نواس
لـم أبْـكِ في مجْـلسِ مـنْـصُـورِ
                                                                            شــوْقـاً إلى الجــنّـة ِ والحُــورِ
                                                                    لكِنْ بكائي لبُكا شادِنٍ،
                                                                            تقيــهِ نَـفْـسـي كــلّ مـحْـذورِ
                                                                    تـنتسـبُ الألْـسُـنُ منْ وَصْفِـهِ
                                                                            إلى مَــدَى عَـجْـزٍ ، وتـقْـصِـيـرِ
                                                                    فـاتَ لســانَ الوَصْـفِ لكـنّ ذا ،
                                                                            تَفديهِ نفسي، جُهدُ معذورِ
                                                                    أحْسنُ من مجلسِ منصورِ
                                                                            ضرْبٌ بعود، وبطنْبورِ
                                                                    نَتِيجُ أنْوَارٍ سماويّة ٍ،
                                                                            قَــريــنُ تَقْــديــسٍ وتَـطْـهِـيـــــرِ
                                                                    جوْهَرُهُ رُوحٌ، وأعراضُه
                                                                            قـد أُلّـفَـتْ مـن مـارِجٍ النـــورِ